شركات السيارات الصينية تسيطر على مبيعات السوق الروسية – بعد رحيل الشركات الأوروبية
أظهر تقرير جديد تسجيل السيارات الصينية ارتفاعًا كبيرًا في المبيعات بالسوق الروسية، بينما توقعات بزيادة المبيعات خلال العام القادم وتسيطر السيارات الروسية على فئة السيارات الاقتصادية.
تقرير / جورج اندراوس
لا شك أن الصين تُعَدّ من أقوى وأضخم الاقتصادات بالعالم، وحققت ذلك من خلال تركيزها الدائم والضخم على الصناعة والتصدير، ودعم الدولة ذلك، إلى جانب عدد السكان الضخم، والذي مكنهم من المنافسة بشكل دائم في جميع مجالات الصناعة، وبالطبع من ضمن هذه المجالات، هي صناعة السيارات، والتي انتقلت إلى مستوى جديد كليًّا خلال السنوات القليلة الماضية، كما ذكرت لكم في عدة تقارير سابقة، وذلك من خلال تطوير السيارات لتتنافس مع أعرق شركات السيارات الكورية واليابانية وحتى الألمانية، واستطاعت الوصول لذلك من خلال التطور المستمر، والتجهيزات الإضافية المميزة، ومستوى الأمان الذي مكنها من تحقيق خمسة نجوم في اختبارات الأمان الأوروبية، وكل هذا إلى جانب القيمة مقابل السعر بالمقارنة بأغلب المنافسين، ولكن يأتي هنا السؤال هل تواصل السيارات الصينية سيطرتها على الأسواق العالمية ؟.
سيطرة السيارات الصينية على المبيعات بالسوق الصينية خلال أشهر قليلة
الإجابة بشكل سريع وبسيط هي نعم، حيث تم نشر تقرير جديد على وكالة رويترز الشهيرة، والذي أوضح أن شركات السيارات الصينية قد حققت ثورة بالمبيعات بالسوق الروسية، والذي يُعد أضخم وأهم أسواق السيارات العالمية، خصوصًا بعد خروج العديد من الشركات الأوروبية من السوق بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أظهر التقرير أن الحصة السوقية لمبيعات السيارات الصينية بالسوق الروسية قد ارتفعت من 9.6% في شهر يناير من العام الحالي، ووصلت إلى 31.3% في شهر نوفمبر الماضي.
أهم وأكثر السيارات الصينية مبيعا بالسوق الروسية
حيث أشارت التقارير إلى أنه من أهم شركات السيارات الصينية التي حققت مبيعات ضخمة بالسوق الروسي خلال الأشهر القليلة الماضية هي شركة جيلي، وشيري، وهافال، والتي حققت مبيعات تصل إلى 16.138 سيارة في شهر نوفمبر فقط، وهو الرقم الذي يُعد ضعف ما كانت عليه المبيعات في شهر يناير من بداية العام، والذي تم فيه بيع حوالي 8.235 سيارة، لتسطير حاليًّا على أكثر من ثلث مبيعات السيارات بالسوق الروسية.
سيطرة السيارات الروسية والصينية على السوق بعد خروج السيارات الأوروبية
بهذا الصدد أيضًا أعلن اتحاد الشركات الأوروبية أن إجمالي مبيعات السوق الروسية من السيارات في شهر نوفمبر قد وصل إلى 46.403 سيارات، مع توقعات بوصول إجمالي مبيعات عام 2022 من السيارات إلى 600.000 ألف سيارة بنهاية شهر ديسمبر الحالي، وصرح محلل سوق السيارات الروسي Vladimir Bespalov أن مبيعات السيارات الأوروبية تشهد تراجعًا ضخمًا بسبب قلة الواردات، مما ساعد في تقسيم السوق بين السيارات الصينية والروسية.
حيث تسيطر السيارات الروسية محلية الصنع على فئة السيارات الاقتصادية ومتوسطة السعر، والتي تصل إلى ما يوازي 24.000 ألف دولار أمريكي، بينما تسطير السيارات الصينية على الفئة الأعلى من السيارات، والتي كانت تسيطر عليها السيارات الأوروبية قبل الأزمات الحالية.
توقعات المستقبل بالنسبة للسوق الروسية
توقعت التقارير الاقتصادية الروسية، أنه خلال العام المقبل يتوقع أن تنتعش المبيعات لتصل إلى 800.000 ألف سيارة خلال العام، والتي يُتوقع أن تسطير بها السيارات الصينية على حوالي 35% بدلًا من 31% خلال العام الحالي، بعد أن أصبحت سادس أكبر مستورد للسيارات الصينية بالعالم.