تويوتا تعلن تخفيض إنتاجها للشهر الرابع على التوالي – وتستعد لتخفيض هدف الانتاج السنوي
أوضحت التقارير أيضًا أنه بالرغم من تراجع الإنتاج المحلي داخل اليابان لسيارات تويوتا بنسبة تصل إلى 28.2%، ولكن بالرغم من ذلك ارتفع الإنتاج في عدة أسواق عالمية مثل السوق الأوروبية، والصينية، وعدة أسواق آسيوية بنسبة 4.5%.
تقرير / جورج اندراوس
كما نعلم جميعًا تُعَدُّ شركة تويوتا اليابانية من أهم وأكبر مصنعي السيارات بالعالم، وبتاريخ الصناعة بشكل عام، وذلك لما تُحققه من أرقام مبيعات تتخطى الملايين كل عام في جميع الأسواق العالمية، وذلك بالطبع لما تُحققه الشركة من شعبية وثقة كبيرة، ولكن منذ بداية عام 2022، لم تكن الظروف الأفضل بالنسبة لتويوتا، حيث شهدت الشركة تراجعًا في إنتاجها بشكل مستمر، بما ذلك الثلث الثاني في شهر أبريل الماضي، حيث صرحت الشركة لوكالة رويترز الإخبارية أن الإنتاج قد انخفض بنسبة 8.6% بالمئة بشهر يوليو الماضي.
أسباب عدم قدرة تويوتا تحقيق هدف الإنتاج للشهر الرابع على التوالي
ليصبح الشهر الرابع على التوالي الذي لا تنجح به الشركة بتحقيق هدف الإنتاج المطلوب، وذلك بسبب عدة عوامل، أولها هو التحقيقات والاستدعاءات التي شهدتها سيارات تويوتا خلال العالم الحالي بعدة أسواق، بما فيها الأسواق العربية والسوق الأمريكية، بالإضافة إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وخصوصًا اليابان، والتي تشهد أمطارًا غزيرة بشكل متواصل، والتي أثرت على إنتاج المصانع هناك، بالإضافة إلى زيادة أزمة كورونا بالسوق الصينية مرة أخرى، والسبب الأخير والأهم هو عدم استقرار سلاسل إمداد قطع الغيار والأجزاء الأساسية مثل الرقائق الإلكترونية.
تويوتا تشكك في إمكانية تحقيق هدف إنتاجها السنوي
منذ بداية العام وضعت تويوتا هدف إنتاج شهري يتراوح بين 800.000 و 850.000 ألف سيارة شهريًّا، ولكن منذ بداية العام شهدت تويوتا انخفاضًا متواصلًا بالإنتاج، والذي وصل في وقتها إلى 773.000 ألف سيارة، ووصل بشهر يوليو الماضي إلى 706.000 آلاف سيارة، لينخفض الإنتاج العام بنسبة 10.3% منذ شهر أبريل الماضي وحتى الآن، وذلك بسبب الأزمات والأسباب سابقة الذكر.
انخفاض الإنتاج المحلي وارتفاع بسيط في الإنتاج العالمي
أوضحت التقارير أيضًا أنه بالرغم من تراجع الإنتاج المحلي داخل اليابان لسيارات تويوتا بنسبة تصل إلى 28.2%، ولكن بالرغم من ذلك ارتفع الإنتاج في عدة أسواق عالمية مثل السوق الأوروبية، والصينية، وعدة أسواق آسيوية بنسبة 4.5%، وصرح Seiji Sugiura كبير محللي معهد طوكيو للأبحاث خلال الشهر الماضي تخطى إنتاج تويوتا 700.000 ألف سيارة، وبالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، والذي أنتجت به الشركة 530.000 ألف سيارة فقط، أعتقد أن الوضع بدأ بالتحسن.
لكن بالرغم من ذلك، صرح Sugiura أن تويوتا لم تخرج من المأزق بعد، مشيرًا إلى عدم القدرة على تحديد وضع مستقر لعملية شراء الرقائق الإلكترونية، وأعرب عن شكوكه في أن الشركة قد تلتزم بهدف الإنتاج البالغ 9.7 مليون، وفيما يتعلق بإعادة رفع أعداد الإنتاج الشهري صرح Sugiura «أعتقد أنه في النصف الثاني من العام، من المحتمل أن تحدد الشركة مستوى الإنتاج الشهري عند 800.000 أو 850.000 وحدة شهريًّا. إذا تجاوز الإنتاج 800.000 وحدة في شهر واحد سيكون رقمًا قياسيًّا».
هل يواجه العالم أزمة رقائق إلكترونية جديدة ؟
لاحظنا في تصريحات المسئولين اليابانين ذكر شراء الرقائق الإلكترونية غير المستقر أكثر من مرة، وبتقرير سابق استعرضنا لكم جميع جوانب الأزمة، والتي تُعد الصين وتايوان أحد أهم أسبابها، ويمكنكم قراءة التقرير بالكامل بالضغط هنا، ولكن بشكل سريع هناك الكثير من التوترات العسكرية حاليًّا بين الصين وتايوان، وذلك بعد زيارة رئيسة البرلمان الأمريكي للأخيرة، وتُعَدُّ تايوان المتحكم الأساسي في نسبة تقارب 70% من إنتاج الرقائق الإلكترونية بالعالم، والتي تستخدم بالطبع في السيارات وجميع الأجهزة التي يتم إنتاجها حاليًّا، ومع زيادة التوتر قد يتعطل الإنتاج والتصدير، مما سوف يتسبب في أزمة قد تزيد بالحجم والوقت عن أزمة كورونا، والتي لم تتعاف منها الصناعة بشكل كامل حتى الآن.