تعرف على السيارة الخارقة التي أخفتها بي ام دبليو في تسعينيات القرن الماضي - بقوة 640 حصان !
تاريخ الفئة الثالثة من بي إم دبليو حيث قامت بي إم دبليو سرًّا بتطوير نُسخة عالية الأداء من الجيل الأول للفئة الثامنة، والمعروف باسم E31، والمُقَدّم من عام 1990م وحتى 1999م.
تقرير / جورج أندراوس
لا شك أن بي إم دبليو الألمانية تُعَدّ من أهم وأفضل مصنعي السيارات الرياضية بالعالم، وليس بالعقدين الأخيرين فقط، بل يرجع تاريخ الشركة في تقديم السيارات الرياضية إلى ستينيات القرن الماضي، وتُقَدّم الشركة حاليًّا عددًا ضخمًا من الطرازات عالية الأداء، ومن أهمها وأكثر قوة هو طراز M8، والذي قُدِّم لأول مرة في عام 2019م، لكن لا يعلم الكثيرون أن هذا الطراز موجود منذ أكثر من حوالي 30 عامًا.
نُبذة سريعة عن تاريخ الفئة الثالثة من بي إم دبليو
حيث قامت بي إم دبليو سرًّا بتطوير نُسخة عالية الأداء من الجيل الأول للفئة الثامنة، والمعروف باسم E31، والمُقَدّم من عام 1990م وحتى 1999م، ويُعَدّ من أفضل السيارات الكوبيه من حيث التصميم بتاريخ صناعة السيارات من وجهة نظري الشخصية، وبالطبع أُطْلِق على تلك النُّسخة اسم M8، وصُنِع منها سيارة واحدة فقط كنموذج اختباري في عام 1992م، والتي حصلت على إضافات وتغيرات متعددة.
المُحرك والأداء في بي إم دبليو E31 M8 موديل 1992م
دعونا نبدأ أولًا بالمُحرك، مثل شقيقتها الأقل قوة 850CSI، حصلت M8 على مُحرك ذي 12 أسطوانة المعروف باسم S70، ولكن بسعة 6.0 لتر بدلًا من 5.6 لتر، والذي وَلَّد قوة 640 حصانًا، وعزم دوران 650 نيوتن متر، واتصل بصندوق سرعة يدوي من 6 سرعات، ونظام دفع خلفي للعجلات، وحصل المحرك على تلك القوة من خلال عدة إضافات هامة من بينها نظام سحب هواء كامل من الكاربون فايبر، ونظام ضخ وقود عالي الأداء وغيرها.
يتشارك المُحرك مع أفضل السيارات الخارقة بالتاريخ
وإذا كنت تلاحظ أن أرقام الأداء مقاربة من سيارة خارقة قُدِّمَت بنفس الفترة، وحصلت على مُحرك من بي إم دبليو، فأنت مُحق فهو نفس المُحرك المقدم في ماكلارين F1، والتي يعتبرها الكثيرون وأنا من بينهم كأفضل سيارة خارقة قُدِّمَت بالتاريخ، ليس فيما يخص الأداء فقط، ولكن لما قدمته من أفكار لتطوير جميع السيارات الخارقة التي نشاهدها اليوم.
الأداء والسرعة القصوي
بالعودة لـ E31 M8، فلم تُعلن الشركة عن أرقام رسمية للتسارع، ولكنها صرحت أنها أفضل بكثير من شقيقتها الأقل قوة، والتي استطاعت التسارع من 0-100 كم/الساعة في أقل من 6.0 ثانية، وباختبار السرعة القصوى، فصرحت بي إم دبليو أن تسارع M8 الصاروخي لم يبدأ في التراجع إلا بعد عبور حاجز الـ 300 كم/الساعة.
نظام التعليق والمكابح
بالنسبة لنظام التعليق فحصلت السيارة على نظام أمامي Macpherson، ونظام تعليق خلفي Torsion Bar مُطور لتقديم أعلى مستوى ممكن من الثبات، مع ممتصات صدمات متكيفة بعدة أنماط رياضية أو مريحة EDC، إلى جانب نظام مكابح رياضي قياس 345 ملم بالأمام، وقياس 328 ملم بالخلف، مع عجلات رياضية قياس 17 بوصة.
التصميم الخارجي في بي إم دبليو E31 M8 موديل 1992م
فيما يخص التصميم الخارجي فحصلت M8 على خطوط تصميم أكثر قوة، خصوصًا بالجوانب، ويظهر ذلك في الرفارف الأمامية والخلفية الأكثر عرضًا، والمرايا الجانبية ذات التصميم الانسيابي، والصادم الأمامي والخلفي ذي التصميم القوي مع فتحتات تهوية أكبر حجمًا، كل هذا بالإضافة للون الأحمر المميز للهيكل.
سيارة رياضية خفيفة الوزن
ويظهر تركيز بي إم دبليو على تقديم أفضل أداء رياضي على الحلبة والشارع من خلال تخفيف الوزن، ويظهر ذلك في استخدام البلاستيك المقوى بالكاربون فايبر في عدة أماكن بالهيكل، بالإضافة إلى عجلات رياضية بمزيج من الألومنيوم والكربون فايبر، وصرحت بي إم دبليو أنه قد تم الاستغناء عن المصابيح الأمامية المتحركة، وتم نقلها للصادم الأمامي، وذلك أيضًا لتخفيف الوزن وزيادة ديناميكة السيارة على السرعات العالية، وأوضحت الشركة أن الوزن الإجمالي لـ E31 M8 بلغ 1.443 كجم فقط.
التصميم الداخلي في بي إم دبليو E31 M8 موديل 1992م
من الداخل حصلت E31 M8 على مقاعد رياضية من اللكنترا، وأحزمة أمان متعددة النقاط باللون الأحمر، وعجلة قيادة وعصا ناقل حركة رياضية بشعار M المحبوب، مع لوحة عدادات جديدة، وغيرها من الإضافات.
سبب إخفاء بي إم دبليو لمثل هذه السيارة
عند الكشف عن السيارة لأول مرة عام 2010م، لم تُعلن بي إم دبليو عن السبب الحقيقي وراء عدم وصول E31 M8 لخطوط الإنتاج، ولكنها أوضحت أن السيارة كانت مشروع تطوير مشترك بين عدد من أهم وأفضل مهندسي قسم M الشهير، وكانت تستطيع وضع أسس جديدة للمنافسة في فئتها في ذلك الحين، حيث قدمت أرقام أداء «بدون منافسة» حسب تصريح بي إم دبليو، ولكن حسب تقارير أخري تم إلغاء هذا المشروع بسبب أن مبيعات النُّسخ العادية من الفئة الثامنة لم تكن جيدة ومشجعة لتقديم نُسخة عالية الأداء.