ما السبب وراء تطوير تويوتا سوبرا تقوم بعمل الدريفت عبر القيادة الذاتية دون سائق؟
ما هل كان ليقع سائق عادي في تلك المشكلة؟ تويوتا تعمل على ربط الغريزة بتطوير مستوى جديد من أنظمة الأمن والسلامة. الإنجراف يطور أنظمة السلامة بالتعاون مع محترفين وحواسيب خارقة.
بقلم/ طارق عبدالله.
ماذا لو ان كل سائق عادي وقع في حادث ما أثناء القيادة, كان يمتلك الغريزة والمهارات الخاصة بالسائقين المحترفين وقدرات أجهزة الحاسوب الخارقة؟ هل كان ليقع في تلك المشكلة فعلاً؟
لهذا تسعى شركة تويوتا اليابانية العريقة بالتعاون مع المتسابقين المحترفين وأجهزة الحواسيب الخارقة, بتطوير معاملات الأمن والسلامة عن طريق تطوير قد أصفه "بالجنون"!
بعمل المهندسون على بحث يجمع ما بين الغريزة الطبيعية والمهارات الحياتية للمتسابقين المحترفين مع قدرات القيادة الذاتية للسيارات المستقبلية, لتطوير وصناعة مستوى جديد تماماً من أنظمة الأمن والسلامة التي يمكنها الخروج من مختلف سيناريوهات الحوادث المختلفة بطرق أكثر إبداعاً.. ومن ثم نشر تلك الأبحاث مع باق مصنعي السيارات ليقوموا بتطويرها والإعتماد عليها مستقبلاً.
كيف يمكن لرياضية الإنجراف "الدريفت" ان تطور أنظمة الأمن والسلامة؟
تقع آلاف الحوادث سنوياً حول العالم عبر سيناريوهات مختلفة من الأحداث, ومعظم تلك الحوادث تحتاج لمهارات فائقة من السائقين لتفادي وقوعها, مهارات تفوق مستوى اي شخص طبيعي في القيادة, ولهذا السبب قامت شركة تويوتا بالإستعانة بمتسابقين محترفين يقوموا بعمل العديد من المناورات المختلفة بالسيارة, ليقوم الحاسوب بالتعلم من تلك المهارات والتعرف على كافة ردود الأفعال الخاصة بالسيارة, وترجمتها الى خوارزميات معقدة للغاية تمثل المهارات العالية لهؤلاء المتسابقين وإستخدامها في أنظمة الأمن والسلامة لتفادي وقوع الحوادث المختلفة.
ولتبسيط المسألة, لنتخيل مثلا ان سيارة قامت بالإنجراف بسبب ظروف الجليد على الأرض او بسبب مرورها على أرض زلقة من الرمال او غيره, سيتمكن الحاسوب الخاص بالسيارة في مثل تلك الظروف ان يعيد التماسك والإتزان للسيارة مرة أخرى عبر تعلم رياضية الإنزلاق او الدريفتنج من المتسابقين المحترفين, ومعرفة طريقة إخراج السيارة من تلك المواقف بأسرع وأفضل شكل ممكن.