حادث تسلا موديل 3 يتسبب في تطاير البطاريات على المنازل و إحداث الحرائق!
لربما خطر البطاريات هو أكبر ما يشغل الرأي العام في مجتمع السيارات، خطرها الأول الكامن في أضرارها البيئية، والثاني في الإنفجار في حالة الحوادث، السائق خرج بدون أضرار، الخطر يكمن في تطاير البطاريات وقدرتها على الحرق.
Ahmed Ammar
Nov 22, 2020
بقلم/ طارق عبدالله.
لربما خطر البطاريات هو أكبر ما يشغل الرأي العام حالياً في مجتمع السيارات العالمي, خطرها الأول الكامن في أضرارها البيئية أثناء محاولة التخلص منها بالطرق الآمنة قدر الإمكان, و خطرها الثاني الكامن في الإنفجار في حالة الحوادث العنيفة و الصدمات المفرطة, الا اننا اليوم نكتشف سوياً شكلاً جديد من أشكال الأخطار الكامنة في السيارات الكهربائية!
القصة وما فيها...
بدأ الأمر بأحدهم يقود سيارته من نوع تسلا موديل 3 تحت تأثير مخدر الماريجوانا بسرعة تتجاوز 160 كم/ ساعة, خرجت السيارة عن السيطرة على تلك السرعة العالية ما تسبب في إصطدامه بشجرتين متتاليتين, ثم عمود للطاقة, ما تسبب تقريباً في شطر السيارة الى نصفين!
الحادث حصل على سرعة عالية جداً, ما كان لأي سيارة ان تصمد على مثل تلك السرعة أبداً, الجدير بالذكر ان السائق خرج من السيارة على قدميه بدون أي أضرار تذكر على الإطلاق!
اين يكمن الخطر؟
بكل بساطة, تتكون بطاريات السيارات الكهربائية من بطاريات أصغر حجماً, تتشابه في الحجم مع تلك البطاريات المستخدمة في ساعات الحائط او ريموت التلفاز, مع فارق القوة و القدرات طبعاً!
تتكون بطارية السيارة من العديد من تلك البطاريات الصغيرة, المئات منها و ربما الآلاف, ما حصل ان الحادث على تلك السرعة الرهيبة تسبب في تطاير تلك البطاريات الصغيرة مثل المقذوفات او ان صح التعبير "مثل الرصاص", تطايرت أحد تلك البطاريات الصغيرة لتكسر نافذة أحد البيوت و تستقر على سرير ما و تتسبب في إشتعال حريق صغير بسبب إرتفاع درجة حرارتها.
كما تطايرت بطارية آخرى و كسرت أحد النوافذ لتستقر على أرجل أحد المقيمين في تلك البناية, وأخيراً, تطاير احد الإطارات و إصطدم بشدة في حائط أحد الشقق المجاورة ما تسبب في تحطيم مواسير المياه و غرق الشقة بالكامل.
هل السيارات الكهربائية خطر محقق؟
ما سأسرده حالياً هي وجهة نظري الشخصية في الأمر, وتتلخص وجهة نظري ان جميع أنواع السيارات خطرة بشكل مختلف و على طريقتها الخاصة!
على سبيل المثال, السيارات العاملة بالوقود العادي مثلاً تحتوي على خزان للوقود يمكنه الإنفجار في أي لحظة في حال حدوث حادث عنيف, اما عن السيارات العاملة بالغاز الطبيعي, فهي خطرة أكثر من سيارات الوقود العادي اذ انها تحتوي على الغاز المضغوط, اي ان الموجة الإنفجارية و الأضرار أكبر و أعنف!
كذلك الحال في السيارات الكهربائية, فالبطاريات شأنها شأن كل "خزانات الطاقة" قابلة للإنفجار او الإحتراق او إحداث الأضرار, لا أقول ان الأمر بسيط, ولكنه "شر لا مفر منه", انا أعي تماماً أخطار البطاريات الكهربائية, كما أعي أيضاً أخطار خزانات الوقود و أنابيب الغاز الطبيعي!
كل ما يمكننا فعله ان نتخذ أكبر قدر ممكن من الإحتياطات اللازمة لتأمين البشر و العالم من حولنا, و إخضاعها للقدر الأكبر من الأبحاث و التطوير بالشكل الكافي لتدارك و تقليل الخطر و خفض نسبه قدر الإمكان.