بقلم/ طارق عبدالله. انهارت العقود الآجلة للنفط إلى الصفر للمرة الأولى على الإطلاق, حيث أدى الاضطراب الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا إلى جعل التجار يائسين لتجنب استلام النفط الخام. في يوم تداول غير مسبوق, قضى سعر عقود مايو على جميع التوقعات و كسر كل انخفاض لأسعار النفط منذ عام 1946,...
انهارت العقود الآجلة للنفط إلى الصفر للمرة الأولى على الإطلاق, حيث أدى الاضطراب الاقتصادي الناجم عن أزمة فيروس كورونا إلى جعل التجار يائسين لتجنب استلام النفط الخام.
في يوم تداول غير مسبوق, قضى سعر عقود مايو على جميع التوقعات و كسر كل انخفاض لأسعار النفط منذ عام 1946, و قالت البورصة ان عقد "خام بترول غرب تكساس الوسيط" سيكون بسعر أقل من الصفر.
أظهرت هذه الأرقام كيف أصبح المعروض كثيراً بدرجة مفرطة في سوق النفط الأمريكي مع توقف النشاط الصناعي والاقتصادي في جميع أنحاء العالم بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد.
و أوضحت "أوبك" أن الوقت متأخر جدًا في مواجهة الإنهيار في أسعار النفط عالمياً.
قال مايكل تران ، المدير الإداري لاستراتيجية الطاقة العالمية في RBC Capital Markets: "لا يوجد الكثير لمنع السوق المادية من المسار الهبوطي الحاد على المدى القريب". "معامل تكرير البترول ترفض البراميل بوتيرة تاريخية, و مع ارتفاع مستويات التخزين الأمريكية إلى حافة الهاوية, سيلحق بسوق البترول المزيد من الألم حتى نصل في النهاية إلى الحضيض, أو ان ينتهي فيروس كورونا, اما هذا او ذلك, أيهما يأتي أولاً, ولكن الخيار الأول هو الأكثر واقعية."
