البارحة بتاريخ 10 إبريل, أعلنت لجنة التسعير التلقائي, الأسعار الجديدة للبترول. يمكنكم التعرف عليها تفصيلياً. بدأت التساؤلات بعدها كثيراً، لماذا حصل الوقود على تخفيض قدره 25 قرشًا فقط؟ سنناقش الأسباب والدوافع.
البارحة بتاريخ 10 إبريل, أعلنت لجنة التسعير التلقائي, الأسعار الجديدة للبترول. و يمكنكم التعرف عليها تفصيلياً من هنا, و حصل البنزين من نوع 95 و 92 و 80, على تخفيض قدره 25 قرش في اللتر الواحد.
بدأت التساؤلات بعدها كثيراً, لماذا حصل الوقود على تخفيض قدره 25 قرشاً فقط في ظل إنهيار أسعار الوقود عالمياً؟ ما السر وراء ذلك؟
سنناقش الأسباب و الدوافع وراء ذلك من خلال الرد الرسمي لمجلس الوزراء.
تواجه أسعار الوقود عالمياً إنهيارً حادً بسبب توقف حركة الطيران في دول كثيره جدا من دول العالم, بجانب توقف قدر كبير من حركات التجارة عالمياً, و أخيراً توقف السياحة بشكل تام و كامل. على الجانب الآخر, الصراع ما بين دولة روسيا و المملكة العربية السعودية في أسعار الوقود.
النتيجة النهائية, إنخفاض سعر البترول من حوالي 63 دولار للبرميل, الى حوالي 20 دولار للبرميل الواحد!
الفارق كبير جدا جدا, و هو ما ساهم في خلق حالة من التساؤل بين عموم الشعب, لماذا حصلنا على تخفيض 25 قرش فقط لا غير؟ لماذا حتى لم نحصل على القدر الأقصى من التخفيض و البالغ 10% من السعر الحالي, ما يعني 75 قرش؟
و يجيب على تساؤلنا رئاسة مجلس الوزراء في بيان على صفحتهم الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك".
توقع الخبراء في مصر عدم إستمرار هذا الإنخفاض الذي نشهده في أسعار الوقود عالمياً,مع توقعات بإتفاعة مرة أخرى خلال المدة الزمنية المحددة لتلك المراجعة و التي تبلغ قيمتها 3 أشهر. على الجانب الآخر, توجد أعباء مواجهة إنتشار الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).
و على هذا الأساس, قد تقرر تجنيب جزء من الوفر المحقق من خفض التكلفة, لمواجهة الإرتفاع المتوقع فى التكلفة خلال الفترة القادمة وكذلك مواجهة زيادة أعباء مواجهة تبعات أزمة كورونا.
اى ان الوفر المتحقق من عدم التخفيض بشكل كامل لأسعار الوقود, سيوجه بالكامل لمكافحة الفيروس بما يتطلبه من مليارات الجنيهات, و من ثم مواجهة الإرتفاع المتوقع مرة أخرى في أسعار الوقود.
