هل الوقت مناسب لشراء سيارة جديدة في ظل الظروف الحالية؟
الوقت الحالي ليس مناسب لشراء سيارة جديدة بسبب حظر التجوال وتوقف التراخيص المرورية. الأموال يجب توفيرها للظروف الطارئة في ظل الأوضاع الحالية.
الوقت الحالي ليس مناسب لشراء سيارة جديدة بسبب حظر التجوال وتوقف التراخيص المرورية. الأموال يجب توفيرها للظروف الطارئة في ظل الأوضاع الحالية.
البارحة بتاريخ 24/3/2020, صدر قرار رئيس الوزراء بفرض حظر التجوال لمدة إسبوعين, مع تعليق العمل في إدارات المرور لنفس المدة بشكل كامل, فهل الوقت الآن مناسب لشراء سيارة؟
و للرد على مثل هذا السؤال, يجب علينا توضيح العديد من الحقائق أولاً.
يبدأ حظر التجوال كل يوم من الساعة السابعة مساءً و حتي السادسة صباحاً, عدا يومي الجمعة و السبت اللذان يفرض فيهم الحظر بشكل كامل, و خلال تلك المواعيد يسمح فقط للصحفيين و الإعلاميين و الأطباء و الصيادلة بخرق حظر التجوال بسبب دواعي عملهم.
على الجانب الآخر, فإن التراخيص المرورية متوقفة بشكل كامل لكافة أنواع المركبات, مما يعني انه جميع السيارات الجديدة لن يتم ترخيصها الا بعد إنتهاء تلك المدة.
ثالثاً, سوق السيارات بمدينة نصر بالقاهرة, متوقف بشكل كامل منعاً لتناقل العدوى بين الباعة و المشترين, و خصوصاً ان رواد السوق يأتون من كل حدب و صوب من محافظات جمهورية مصر العربية, مما يعني إمكانية حدوث تناقل شديد و متشعب لفيروس كورونا.
بعد إستعراض تلك العوامل, فيمكنني القول بثقة ان الوقت الحالي ليس مناسب إطلاقاً لشراء سيارة جديدة للأسباب الآتيه:
أولاً, سوق السيارات المستعملة متوقف, و بالتالى نسبة قدرتك على بيع سيارتك الحالية ضعيف للغاية.
ثانياً, الشهر العقاري و التراخيص المرورية متوقفين تماماً, مما يعني ان سيارتك الجديدة لن تحصل على لوحات مرورية, و بالتالي ليس من القانوني ان يتم التحرك بها.
بعض الأشخاص يقومون بتأجير لوحات مرورية "تجارية", و هذا التصرف غير قانوني على الإطلاق و يعرضهم للمسائلة القانونية, حيث ان تلك اللوحات مخصصة فقط لنقل السيارات من المصنع الى نقطة الشحن, و من نقطة الشحن الى مكان المعرض و منه الى المرور, فقط لا غير.
و بالتالي, حتى و إن قمت بشراء سيارة جديدة, لن يمكنك إستخدامها أصلاً!
و أخيراً, قرار حظر التجوال الاخير يعني ان التحركات بشكل عام أصبحت محدودة للغاية, و شراء سيارة في الوقت الحالي ليس من الحاجات الملحة إطلاقاً, و أعتقد ان تلك الأموال أولى ان يتم توفيرها تحسباً للظروف الطارئة في ظل الأوضاع الحالية.
مع العلم, ان رئيس الوزراء السيد/ مصطفى مدبولي, قد صرح البارحة على الهواء مباشرة, انه في نهاية الإسبوعين سيتم التقرير إذا ما كان سيتم إتخاذ قرارات أكثر حزماً مع إستمرار الوضع على ما هو عليه لفترة أطول, ام ان هذا القدر كافٍ.
مما يعني ان هذا الوضع قد يطول, لذلك أعتقد انه يجب الإنتظار حتى مرور شهر رمضان, و إتخاذ القرار من بعده.