دبي على أعتاب الإنتهاء من المرحلة الأولى من مشروع "التنقل المرن".
أعلن معالي مطر الطاير إنجاز خطة تنقل مرن بدون مركبات، تركيز على تطوير بنية تحتية صديقة، مشروع تكامل المواصلات وتوفير بيئة مؤهلة، تنفيذ بمناطق مختلفة.
أعلن معالي مطر الطاير إنجاز خطة تنقل مرن بدون مركبات، تركيز على تطوير بنية تحتية صديقة، مشروع تكامل المواصلات وتوفير بيئة مؤهلة، تنفيذ بمناطق مختلفة.
أعلن معالي مطر محمد الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن إنجاز المرحلة الأولى من الخطة الشاملة للتنقل المرن في ثلاث مناطق سكنية هي الكرامة ومنخول والقصيص الأولى سيكون في شهر مارس القادم.
وقال الطاير: إن خطة التنقل المرن تهدف الى تطوير بنية تحتية صديقة للجميع، ومتكاملة من خلال تعزيز الربط بين المشاريع التطويرية ومناطق الجذب باستخدام وسائل التنقل غير التقليدية مثل المشي والدراجات الهوائية و(السكوتر الكهربائي)، وتطوير متطلبات الميل الأول والأخير، من خلال توفير مجموعة عناصر ومتطلبات تكامل المواصلات مثل مسارات الدراجات الهوائية، ومعابر واستراحات المشاة، والمناطق والمسارات المظللة، والزراعة التجميلية، ومواقف تأجير المركبات الخاصة، ومواقف الدراجات الهوائية.
وأضاف: أجرت الهيئة دراسة شاملة لبناء خطة هيكلية للتنقل دون مركبات في إمارة دبي، ركزت على توفير البنية التحتية المناسبة للرحلات الطويلة والمتوسطة نسبيا لضمان تنقل آمن وسهل للجميع، ووضع استراتيجية التوسع في استخدام وسائل تنقل غير تقليدية (دون محركات) non-motorized transport modes، وتهدف الدراسة إلى تطوير بنية تحتية صديقة للسكان، وتوفير بيئة مؤهلة لأصحاب الهمم ضمن حرم الطريق، وتعزيز الترابط بين مكونات المدينة من خلال تسهيل إمكانية الوصول بين المشاريع التطويرية ومناطق الجذب، وتطوير معايير ومتطلبات الميل الأول والميل الخير، وزيادة نسبة استخدام وسائل النقل غير التقليدية (دون محركات) مثل المشي وركوب الدراجات، وتطوير دليل متطلبات ومعايير تكامل المواصلات وتطبيقها على جميع مشاريع هيئة الطرق والمواصلات.
وأوضح معاليه أن مشروع التنقل المرن اشتمل على تطوير عناصر تكامل المواصلات، وهي متطلبات أصحاب الهمم، ومناطق عبور المشاة المرتفعة، ووسائل تهدئة السرعة، وتحديد مسارات الدراجات الهوائية المشتركة، ومواقف الدراجات الهوائية، إضافة إلى تركيب اللوحات الإرشادية والعلامات التحذيرية، وتعديلات الأرصفة، ومسارات الطرق المشتركة بين المركبات ووسائل النقل غير التقليدية، وتنفيذ مناطق الاستراحة التي تشمل على مسطحات خضراء وأماكن للجلوس، وكذلك تنفيذ مناطق وممرات مظللة تشجع السكان على التنقل المرن.
وأشار معالي المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة إلى أن اختيار المناطق التي ينفذ فيها مشروع التنقل المرن، جاء بناءً على عدد من الأولويات منها وجود مشاريع قائمة للهيئة في تلك المناطق، وتوفر وسائل النقل الجماعي، ووجود نسبة عالية من مستخدميها، إلى جانب الكثافة السكانية في تلك المناطق، ونوعية استعمالات الأراضي (سكنية، تجارية، سكنية / تجارية)، والوضع القائم للأرصفة من حيث توفر معابر المشاة واستمراريتها، وتوفر عناصر التظليل، ووجود مرافق العبور، ومرافق الدراجات الهوائية، وكذلك استناداً للخطة الخمسية للهيئة في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية.
وقال الطاير: بدأت الهيئة تنفيذ المشروع في ثلاث مناطق سكنية هي الكرامة، ومنخول، والقصيص الأولى، حيث جرى تنفيذ 314 منطقة عبور مرتفعة للمشاة، و66 وسيلة تهدئة للسرعة، وتحديد 33كم من مسارات الدراجات الهوائية المشتركة مع المشاة في بعض المناطق، وتحديد قرابة 52 كم من مسارات الطرق التي تشترك فيها وسائل التنقل المرن (دون محرك) مع المركبات، وإضافة 2000 لوحة إرشادية وتحذيرية، وتعديل 77 ألف متر مربع من الأرصفة، وتنفيذ 21 منطقة استراحة وسبع مناطق ومسارات مظللة، كما يتضمن المشروع تنفيذ مفهوم منطقه الشوارع الصديقة(friendly safe streets) وهي فكرة جديدة في دبي، تم تطبيقها أول مرة تجريبياً في مدينه صغيره في ألمانيا، وقد أثبتت العديد من مناطق الشوارع الصديقة فعاليتها في جميع أنحاء أوروبا، بالإضافة إلى استحداث مناطق أمنة للمدراس، وتطبيق حلول لتهدئة حركه المرور، وتوفير معابر امنة للمشاة وسائقي الدراجات الهوائية عند التقاطعات مع استمرارية الأرصفة، بالإضافة لزيادة مساحات المناطق المزروعة بغرض التجميل والتظليل، واستخدام المظلات والمقاعد بهدف تحقيق التكامل والانسيابية وسهولة التنقل في دبي، مشيراً إلى أن الهيئة ستنفذ المشروع خلال العام الجاري والعام المقبل في مناطق البرشاء الأولى والثانية، والبطين، والبراحة، والراس، والقصيص الثانية، والقصيص الصناعية، وسيرتفع عدد المناطق التي يجري فيها تطبيق التنقل المرن إلى 27 منطقة بحلول عام 2024.