تجربة بي إم دابليو i3 - الثورة الكهربائية قادمة لا محالة !
بدأت ثورة السيارات الكهربائية بصورة حقيقة وملموسة مُنذ عام 2010 ، وبالتحديد مع اطلاق طرازات مثل شيفروليه فولت ونيسان ليف ورينو زوي، لتبدأ هذه الطرازات في نشر مفهوم الاستخدام الذكي والمدروس العملي لمصادر الطاقة المتجددة
الثورة الكهربائية قادمة لا محالة !
تجربة خاصة – فرنسا / باريس - 2014
مهندس أحمد عمار
بدأت ثورة السيارات الكهربائية بصورة حقيقة وملموسة مُنذ عام 2010 ، وبالتحديد مع اطلاق طرازات مثل شيفروليه فولت ونيسان ليف ورينو زوي، لتبدأ هذه الطرازات في نشر مفهوم الاستخدام الذكي والمدروس العملي لمصادر الطاقة المتجددة ،وهذا على الرغم من القدرة المحدودة نسبيا على قطع المسافات قبل الحاجة لإعادة شحن بطارياتها، لتستطيع هذه الطرازات قطع مسافة تتراوح ما بين 150 كم و 400 كم بدون الحاجة لإعادة الشحن، ليبقى السؤال الدفين في أعماقي وأعماق الكثيرين منا .....هل ستصل هذه الطرازات إلى سوقنا المصرية في المستقبل القريب ؟ و لماذا هذا التوجه العالمي لإنتاج هذه النوعية من السيارات التي تحتاج إلى الاستثمارات الضخمة على الرغم من عدم وجود البنية التحتية لتشغيلها بصورة عملية في أغلب دول العالم ، لأصدم عندما شاهدت الطراز الكهربائي الأمريكي الفاخر "تيسلا" يسير في شارعنا بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، لأشعر اننا "سنُجبر" على هذه النوعية من السيارات في فترة اقرب مما نتوقعه جميعا !
ففكرة الاستغناء عن الوقود البترولي والاعتماد على الطاقة الكهربائية لهو أمر مُفزع للكثيرين وأنا منهم ، فتخيل المواطن المصري "المُهمل" ،المعتاد على تأخير موعد الصيانة الدورية لسيارته والكشف على إطارت سياراته في حالة واحدة ...وهي عند سماع إحتكاكها في الأرض أو لو شاهد العجلات "نائمة" بأم عيناه !! وطبعا مع اعتياده على تزويد سيارته بالوقود في اللحظات الأخيرة قبل توقفها تماما ، ليكون من الصعب تخيل أن نفس هذا الشخص هو الذي سيحصل على سيارة كهربائية مُستقبلية تسير لمسافة 150 كم فقط قبل الحاجة لإعادة شحن بطاريتها وهو ما يستلزم وجوب وضعه لاستراتيجية خاصة لاختيار وقت ومكان شحن بطاريته وإلا سيكون الوقوف مُعطلا هو امر حتمي ودوري للغاية .
مع الاقبال المتزايد من حكومات الدول المُهتمة بالمحافظة على البيئة وتقليل مُعدلات الغازات المُسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ، نجد مبيعات هذه النوعية من هذه الطرازات اصبحت في تزايد مُخيف، لأفاجئ بخبر اعلنه تحالف نيسان ورينو بتحقيق مبيعات تقترب من نصف مليون سيارة كهربائية في أقل من 7 سنين فقط منذ بداية تقديمها لهذه النوعية من السيارات ، ليجب على الجميع ونحن ضمنهم أن نفهم طريقة عمل هذه السيارات ونعرف مدى انتشارها المتزايد يوما بعد يوم لأننا سنحتاجها في المُستقبل القريب سواء شأنا أم أبينا !!
في هذا التقرير الخاص، سأنقل لكم تجربتي الخاصة لطراز I3 الكهربائي من BMW ، الذي يعد أول سيارة كهربائية خالصة تخرج من عباءة الصانع البافاري والتي قُمت بها في فرنسا في عام 2014، لأحاول ان أنقل لكم أولى افكاري عن هذه النوعية من السيارات التي ستبدأ بالظهور قريبا في مصر ...لتكون البداية مع BMW التي طرحت طراز i3 للعرض في مصر تحت شعار "أول سيارة كهربائية في مصر"
الصانع البافاري BMW ومشروع i ....
دخلت مجموعة BMW عالم السيارات الكهربائية بتدشين مشروعها الشهير الحاصل على اسم “I” في عام 2007 ،ليكون هذا المشروع هو بمثابة الفلسفة المستقبلية لما تريد ان تُقدمه الشركة الالمانية ، الذي يهدف إلى توفير مركبات أذكى مناسبة للظروف المستقبلية من حيث تغير المناخ وتحقيق القيود و الشروط المتصاعدة العالمية للحد من الغازات الملوثة للبية وبالطبع لأن الوقود البترولي سينفذ في يوما من الأيام والتي سينتج عنها الحاجة للإتجاه الإجباري الى مصادر الطاقة المُتجددة، لتكون أولى الطرازات الخارجة من عباءة هذا المشروع هما طرازي i3 و i8 ، ليُمثل طراز i3 الذي نُقدم تقرير اختباره ، نموذج سيارة المُدن الكهربائية العملية والنظيفة ، مع حصول طراز i8 على روح رياضية خالصة مع دعمه بمحرك ثوري بسعة 1.5 لتر وقوة 250 حصان بجانب عمل المحركات الكهربائية ليكون طراز هجين وليس كهربائي بنسبة 100% كـ i3،ولكنه يحمل مفهوم هذا المشروع الذي يهدف الى استخدام المواد المعاد تصنعها واستخدام الطاقة المُتجددة فقط في مصانع انتاج هذه الفئة الجديدة من السيارات.
يهدف هذا المشروع ايضا إلى دعم خطة مجموعة BMW لتقليل مُعدل انبعاثات أول اكسيد الكربون والغازات المُسببة للاحتباس الحراري من سيارتها بنسبة 25% في الفترة من عام 2010 وصولا حتى عام 2020 ، مع العلم بان المجموعة استطاعت بالفعل تقليل نسبة انبعاثات سيارتها الضارة بنسبة 30% في الفترة من عام 1995 حتى 2010 ، لتسير بذلك بخطوات ثابتة في تحقيق فلسفة BMW Efficient dynamic التي تهدف لاستخراج قوة افضل من المحركات مع اقترانها بكفاءة أفضل تُترجم الى استهلاك أقل وافضل للوقود مع انبعاثات ملوثة أقل.
طبعا تأتي هذه السياسة كتوجه عالمي لكل مصنعي السيارات في العالم ، لأن المنظمات العالمية مثل الإتحاد الأوروبي، يضعوا قوانين غليظة متصاعدة كل عام بالنسبة لمُعدل انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة ومُعدلات استهلاك الوقود المسموح بها، ليتكاتف الجميع لمحاولة تنفيذ خطة الاتحاد الاوروبي لتخفيض مُعدل الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 20% بحلول عام 2020 .
مصنع وفلسلفة جديدة لانتاج طرازات bmw من الفئة i
تأخذ مجموعة BMW فلسفة انتاج السيارات المستقبلية النظيفة بمحل الجد بصورة واضحة ومختلفة، لتقوم باستثمار مبلغ يزيد عن 2 مليار يورو في هذا المشروع، لترتبط فكرة استخدام الطاقة النظيفة والمواد المعاد تصنيعها بصورة مدروسة للحفاظ على البيئة بعملية تصنيع سيارات الفئة i وليس في فكرة منظومة تشغيلها فقط ، حيث جهزت الشركة مصنعا جديدا في منطقة لايبزج Leipzig الالمانية ، يعتمد تشغيله بصورة كلية على الطاقة الكهربائية النظيفة المتولدة من الرياح في تشغيله ، ليكون بذلك أو مصنع للسيارات بألمانيا يعتمد على توربينات الهواء العملاقة في توليد الكهرباء ،كما ان عملية تلويين وتغميق الجلود الطبيعة في هذا الطراز تتم باستخدام مواد طبيعية مستخلصة من الزيتون وأوراق الأشجار ، ليس هذا و حسب ، بل ان طلاء هذا الطراز يأتي من مواد طبيعية ايضا ليتم تقليل المواد الكيماوية الضارة بالبيئة بأقل قدر ممكن.
قامت BMW بالتعاون مع مجموعة SGL الامريكية لتطوير وتصنيع الالياف الكربونية المقواة بالبلاستيك CFRP المستخدمة في السيارة والتي تتم في مصنع الشركة الأمريكية بمنطقة Moses Lake الذي يعتمد هو الاخر على الطاقة الكهربائية النظيفة المنتجة من التوربينات المائية Hydro power ، ليتم تصنيع هذه المواد بدون إنتاج أي قدر من غاز ثاني اكسيد الكربون على الاطلاق !
طراز مصنوع من الاساس ليحمل شعار سيارات المُدن الكهربائية المستقبلية من BMW ....
يأتي هذا الطراز ليتم بناءه في الأساس ليكون طراز كهربائي وليس كعملية تحويل طراز كلاسيكي معروف إلى نًسخة كهربائية ، ليحمل تصميم خاص لوضع المحرك في الخلف مع تثبيت بطاريات ايون الليثوم في أرضية السيارة بطريقة ستضمن توزيع الوزن بنسبة مثالية تبلغ 50% للمقدمة و 50% للمؤخرة مع تقريب مركز ثقل السيارة للأرض، ليتم ضمان أعلى معدلات الديناميكية ، ليس هذا وحسب، بل تم استخدام افضل مواد البناء وأخفها وزنا ليتم ضمان أقل وزن اجمالي ممكن ، مما سيترتب عليه بالتالي تحسين اداء السيارة العام، لنجد مقصورة الركاب المصنعة بالكامل من الالياف الكربونية المُدعمة بالبلاستيك والمسمى بـ CFRP “Carbon fiber reinforced plastic” ، مع استخدام الألمنيوم والماغنيسيوم بصورة ذكية، ليصل وزن النسخة الأساسية من i3 إلى 1195 كجم .
بالنسبة للتصميم العام، فيأتي هذا الطراز بتصميم صندوقي جديد، قد لا تحبه من أول نظرة ، ولكني شعرت أن BMW أرادت ان يكون شكله غريب وغير تقليدي ليدل على مدى الإختلاف الجوهري في فكر تصنيعه، فهذا الطراز ليس موجها لعميل BMW التقليدي او حتى لعميل السيارة الكهربائية الباحث عن توفير الطاقة وتكلفة التشغيل الأقل، خصوصا مع سعر التقديم الاساسي المرتفع نوعا ما والبالغ 42 الف و 400 دولار أمريكي في سوق الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه سيكون اختيار رائع للباحثين عن الاختلاف و عن اخر ما توصلت اليه تكنولوجيا صناعة السيارات المستقبلية.
محرك كهربائي فقط بقوة 170 حصان وأكثر من طريقة لشحن البطاريات ....
يعتمد هذا الطراز على محرك كهربائي بقوة 170 حصان وعزم أقصى للدوران يبلغ 250 نيوتن متر، مما تعد قوة اكثر من كافية خصوصا مع اعتبار وزن السيارة المنخفض وظهور القوة بصورة لحظية نتيجة طبيعة عمل المحركات الكهربائية، وهذا مع توصيل المحرك بصندوق سرعات اوتوماتيكي من سرعة واحدة فقط ، ليستطيع هذا الطراز التسارع من السكون إلى سرعة 100 كم/ساعة في 7.2 ثانية فقط ومع سرعة قصوى محددة الكترونيا تبلغ 150 كم فقط.
بالنسبة لمصدر الطاقة الكهربائية ، زودت BMW هذا الطراز ببطاريات أيون الليثيوم الخاصة بها،التي طورت وصنعت عن طريقها ، لتأتي بقدرة 22 كيلو واط للساعة ، لتدفع I3 لقطع مسافة تتراوح مابين 130 و 160 كم قبل الحاجة لإعادة شحن البطاريات ، الذي سيتم عن طريق توصيل السيارة بمخرج شحن كهربائي تقليدي او بمنصات الشحن السريعة ، سواء الخاصة بـ BMW المُسمى بـ BMW I WALL BOX أو المنصات العامة المنتشرة الان في اوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وبعض بلدان شرق أسيا.
طبعا سيتساءل الكثيرين ، عن حال ملاك I3 الذي سيريدون قطع مسافات يومية تزيد عن 160 كم ، ليكون الحل في توفير نُسخة ثانية من هذا الطراز تحمل نظام يسمى بـ RANGE EXTENDER وهو عبارة من محرك احتراق داخلي صغير مكون من اسطوانتين يأتي بقوة 34 حصان يعمل كمولد للطاقة الكهربائية فقط ويوصل بخزان وقود صغير بسعة 9 لترات، لتكون قوته المولدة مسئولة فقط عن شحن البطاريات الكهربائية وليس لدفع عجلات الـ I3 ليبقى طراز كهربائي وليس هجين ، مع العلم بأن اللترات التسعة من الوقود ستزيد المسافة التي تقدر السيارة على قطعها إلى 300 كم، مما يعد رقما منطقيا نوعا ما ولكننا يجب أن لا ننسى ان هذا هو الجيل الاول من هذه السيارات وانه من المتوقع ان تزيد سعة وقدرة بطاريات ايون الليثيوم مع تصغير حجمها ووزنها يوما بعد يوم ، مما يتوقع ان يؤثر ايجابيا على زيادة قدرة هذه النوعية من السيارات على قطع مسافات أكبر قيل الحاجة لإعادة شحن بطاريتها.
انطباعات اولية "مختلفة" لقيادة طراز i3 ...
مع النظرة الأولى لـ i3، ستدرك ان ابعادها المُدمجة، لتكون أحد اصغر الطرازات الحديثة الخارجة من عباءة BMW ، لنتذكر على الفور أبعاد وفكرة استغلال المساحات الداخلية الذكية لطرازات ميني من الجيل الاخير، لتكون قريبة للغاية من حجم نُسخة الخمسة ابواب من ميني هاتشباك، مع مساحة تخزين للحقيبة الخلفية قريبة جدا من مثيلتها لطراز ميني ، فطول i3 الإجمالي يبلغ 3.999 متر "نفس الطول الاجمالي لطراز ميني تقريبا" والعرض الاجمالي 1.775 متر " مقارنة بـ 1.727 متر لطراز ميني" وهذا مع تميز i3 بارتفاع اجمالي عن الارض يبلغ 1.578 متر " مقارنة بـ 1.425 متر لطراز ميني" ،هذا مساحة تخزينية لحقيبة i3 تبلغ 260 لتر من الأمتعة وتزيد إلى 1100 لتر في حالة طي مقاعد الصف الخلفي للمقاعد.
مع دخولك للمقصورة الداخلية ، ستلاحظ على الفور الأبواب الخلفية المتقابلة التي ستساعد في توفير مساحة دخول افضل للركاب من الحجم الكبير أمثالي، مع ملاحظتك لجزء ظاهرمن مقصورة الركاب المصنوعة من الالياف الكربونية المقواة بالبلاستيك ،التي اضمن ان ترسم البسمة على وجه كل محب حقيقي للسيارات، كما ان ارتفاع السيارة عن الارض ووضعية الجلوس المرتفعة ستوفر قدر ممتاز وفوري من الراحة والثقة في القيادة، مع دعمها لتوفير مدى رؤية أكثر من ممتاز، كما ان تصميم شريط الأدوات وشاشات العرض الكبيرة ذات قياس 10.2 بوصة ،ستوفر روح مستقبلية خاصة مُختلفة عن المتوافر في طرازات BMW الكلاسيكية، لنستطيع ان نقول وبكل ثقة أن روح مشروع “I” تظهر في كل ركن من أركان i3.
على الرغم من الروح المستقبلية الواضحة لـ i3 ، ستشعر بمدى البساطة والترتيب الواضح لأزرار التحكم ،ليكون الاعتياد على انظمة التحكم المختلفة لأمر يسير ومريح للغاية، كما انك ستشعر ايضا بمدى الاختلاف الواضح بين المواد المستخدمة في بناء المقصورة ومثيلتها في طرازات BMW الكلاسيكية .
مع بداية تحركي بالسيارة وضغطي لزر تشغيل المحرك، قمت الوضعية الاوتوماتيكية لناقل الحركة، وذلك عبر المقبض المثبت في عجلة القيادة، ليكون هذا الطراز اول طراز اقوم بتجربته من BMW ،يحمل هذه النوعية مع عصا نقل الحركة وهو الأمر الذي سيساعد في توفير مساحة اضافية في منطقة التحكم بمنظومة iDrive للوسائط المتعددة.
نظرا لطبيعة المحرك الكهربائي، شعرت على الفور بمدى الهدوء الواضح للسيارة اثناء بداية التحرك بها، ليدعم العزل الصوتي الرائع للمقصورة في توفير تجربة قيادة اعتبرها الاكثر سلاسة وهدوء في حياتي المهنية ،ليصل مدى الهدوء لدرجة "الضجر" ولكني سرعان ما رُسمت ابتسامة على وجهي مع بداية ضغطي على دواسة الوقود " او الكهرباء في هذه الحالة " واكتشافي لمدى النشاط والاختلاف في طريقة تجاوب محرك BMW الكهربائي، لأتذكر ان هذا المحرك يستخرج قوة 170 حصان وعزم أقصى للدوران يبلغ 250 نيوتن متر، ليكون مدى نشاط وطريقة تجاوب هذا الطراز هو اخر ما يقلقك ، فالتسارع من السكون إلى سرعة 100 كم/ساعة في 7.2 ثانية وسرعة قصوى تبلغ 150 كم/ساعة هو امر أكثر من كافي لسيارة مستقبلية كهربائية فاخرة مثل i3.
الاختلاف الأهم الذي لاحظته في قيادة i3، هو طريقة ظهور قوة المحرك اللحظية واستخدام BMW لطريقة ذكية لإعادة شحن البطاريات مع رفع رجلك من على دواسة الوقود، لتتم عملية كبح وتوقف السيارة في الزحام المروري بصورة اوتوماتيكية وبدون الحاجة تقريبا للضغط على دواسة المكابح ، ليكون استخدام السيارة في طرق المدن لأمر أكثر راحة وسلاسة من السيارات الكلاسيكية، مع الاستخدام العكسي لانسياب الطاقة ، لشحن بطاريات السيارة ، ليكون هذا النظام ضمن منظومة BMW الذكية للشحن الذاتي للبطارية والتي تأتي بجانب نظام تحويل الطاقة الحرارية المولدة من عملية الكبح إلى طاقة كهربائية تُستخدم هي الاخرى في شحن البطاريات.
هل طراز i3 ، عملي ويصلح للاستخدام المستقبلي في مصر أم لا ؟
شاهدت طراز i3 للمرة الاولى في حياتي كسيارات اجرة في مدينة ميونخ الالمانية ، لأعرف حينها ان شركات الليموزين او الاجرة تستخدم 4 أو 5 سيارات داخل المدينة وبعدد اقل للسائقين، ليقوم السائق بأكثر من عملية توصيل حتى يحتاج إلى عملية اعادة شحن البطاريات ومن ثم يقوم بصف سيارته بجانب محطة الشحن ويقوم باستخدام سيارة مشحونة أخرى، فالنسخة الاساسية من i3 تستطيع قطع مسافة 130 كم على الاكثر "هذه بالنسبة لنسخة عام 2014.. أما نسخة عام 2017 لحاصلة على الرمز 94 AH فتستطيع قطع مسافة لا تقل عن 150 كم بطريقة قيادتك العادية للغاية" قبل الحاجة لإعادة الشحن وهذا بظروف القيادة الطبيعية، ليكون اختيار النسخة الاعلى المزودة بمنظومة Range extender التي تساعد على زيادة المسافة التي تقدر السيارة على قطعها إلى 300 كم ....ليكون الإختيار الذكي إن أردت الحصول على هذا الطراز و إستخدامه في مصر ...ولكن سيكون هناك عُنصر "الإزعاج" في مسألة الشحن الكهربائي حتى تقوم الحكومة بالبدأ في انشاء بنية تحتية لشحن السيارات الكهربائية ...على الأقل في المدن الجديدة ، مثل العاصمة الجديدة ومدينة الجلالة في منطقة العين السخنة ،كما ان هذا الطراز يأتي في بداية حياته التطويرية وقد تصل قدرته في المستقبل القريب لقطع مسافات تزيد عن 500 كم ، ليكون التفكير بجدية في بناء محطات الشحن العامة للاستخدام في المستقبل القريب لأمر مهم وذكي ، سواء كان كإستثمار حكومي او حتى كإستثمار خاص من قبل شركات السيارات المنتجة لهذه النوعية من السيارات او حتى شركات البترول الكبرى التي تقوم من عشرات السنين بأبحاث واستثمارات جدية لإيجاد حلول بديلة لمصادر الطاقة وتحسين اداء وقدرة السيارات الكهربائية....أما بالنسبة لمن يريد شراء i3 في مصر هذا العام ....فهو أمر ممكن !! ولكنوا يحتاج إلى موضوع تحليلي أخر !