فورد GT .. السيارة التي صنعت لتتفوق على فيراري, فتفوقت على العالم كله!
مميزات تصميم سيارات فورد GT من الصفر، تغلبت على فيراري في سباق لو مانز، إبهار بسرعتها وأدائها الممتاز في سباقات الرالي والأرض، عودة الملك بمحركات قوية، جيل جديد بمواصفات مذهلة.
مميزات تصميم سيارات فورد GT من الصفر، تغلبت على فيراري في سباق لو مانز، إبهار بسرعتها وأدائها الممتاز في سباقات الرالي والأرض، عودة الملك بمحركات قوية، جيل جديد بمواصفات مذهلة.
لطالما عرفت فورد قديماً في خمسينيات القرن الماضي بقدرتها على صناعة السيارات الممتعة بشكل عام. لكن الشركة لم تكن تصنع السيارات السريعة و العبقرية هندسياً بشكل كافٍ لتفوز بسباق لو مانز. و كان أول ما فكر فيه هنري فورد, هو ان يقوم بشراء سيارة سباقات مجهزة بالفعل بدلاً من إضاعة الوقت و المال لصناعة سيارة سباقات من الصفر.
و بعد تفكير مطول, وقع الإختيار علي شركة فيراري. فقد كانت في هذا الوقت تعانى الشركة من مشاكل مالية, و في نفس الوقت هى تمتلك سيارة سريعة للغاية و فائزة بالعديد من السباقات.
و بعد الإتفاق و عند محاولة الشراء و الجلوس في غرفة الإجتماعات, حدث ما لم يكن في الحسبان...
عند القراءة الأخيرة للعقد, لاحظ إينزو فيراري ان العقد يحتوى على ملحوظة شراء فريق فيراري للسباقات أيضاً, وهو ما لم يلاحظة قبل ذلك. مما تسبب في حدوث إستياء شديد بين الفريقين. فما كان من فيراري و محاميه الخاص إلا ان غادروا غرفة الإجتماعات!
فقط تخيل معى, ماذا لو تم شراء فيراري من قبل فورد بالفعل في هذا الوقت!
بعد ذلك, أصبحت مهمة هنري فورد الأولى و الأخيرة, ان يقوم ببناء سيارة يمكنها التغلب على سيارة فيراري في سباق لو مانز فقط لا غير. و بعد محاولات عديدة بمحركات مختلفة. أحضروا الرجل الذي لا يقبل بالهزيمة, انه "كارول شيلبي".
"مرحباً, انا كارول شيلبي و الأداء هو مهنتي".
"Hello, My name is Carroll Shelby, and Performance is my business"
تلك الجملة التى نسمعها كلما أحضرنا فني في مجال ما لإصلاح مشكلة نواجهها, أول ما نسمعه منه هو, من كان يعمل في هذا الشيئ قبلي؟ يا إلهى, عمله سيئ للغاية!
على ذلك النهج, سار كارول شيلبي, كان أول ما فعلة هو مراجعة السيارة بالكامل في كل نقاطها. و أول ما وجده ان السيارة تخسر 75 حصاناً, فقط بسبب ديناميكية الهواء وحدها!
فما بالك بباقي الأجزاء؟
و لذلك , قام كارول شيلبي و فريقه ببناء السيارة بالكامل من الصفر تجنباً لتبقي أخطاء من الفريق القديم.
و بعد تعديل التصميم بالكامل و ديناميكية أفضل, بجانب أقراص مكابح أكبر و أداء أقوى, جاء الدور على المحرك.
قاموا بتعديل و تغير أجزاء من المحرك حتى إستطاعوا إخراج 450 حصاناً منه.
و بعد ذلك, قاموا بتجربتها لأول مرة في سباق ال 2000 كم في دايتونا. و في هذا الوقت, كانت فيراري قد أحضرت سيارتها الجديدة للمشاركة في نفس السباق. و من حسن حظ فورد و سوء حظ فيراري. واجهت سيارة فيراري إنفجاراً في إطارها مما تسبب في تخلفها عن السباق. فازت فورد أخيراً على فيراري!
ساهم هذا الإنتصار في رفع الروح المعنوية بشدة لفريق فيراري, إلا ان البطل الحقيقي قد عاد. فازت فيراري في نفس العام في سباق لو مانز.
في هذا العام, ما كان من هنري فورد إلا ان قام بإحضار فريق فورد المتخصص في سباقات ناسكار لإحداث منافسه صحية ما بين فريق شيلبي و فريق ناسكار بقيادة هولان مودى.
و بعد تجارب عديدة و سقطات و نجاحات كثيرة, حانت لحظة الحقيقة, إنه يوم سباقات لو مانز!
بحلول الساعة 3, كان 3 سيارات فورد GT في مقدمة السباق للثلاث مراكز الأولى!
و بنهاية السباق بحلول الساعة الرابعة تقريباً, إستطاعت سيارتين من فريق شيلبي و سيارة من فريق هولان موودى ان يتخطوا خط النهاية للثلاث مراكز الأولى و هم على شكل هرمي الشكل.
و منذ ذلك العام, إستطاعت فورد ان تفوز بثلاث سباقات لو مانز أخرى.
بعد ذلك, قامت الشركة بصناعة فورد GT70 في محاولة منها للتفوق على بورشة و لانسيا في سباقات الرالي, إلا انها لم تستطع القيام بتحقيق أى فوز في تلك المهمة.
قامت الشركة بصناعة نسخة إختبارية من GT يطلق عليها GT90. كانت تلك السيارة مبنية على قاعدة بناء جاجوار XJ220 الخارقة. مع محرك مكون من 12 إسطوانة على شكل حرف V و مزود بعدد 4 شواحن توربينية. إستطاعت تلك السيارة ان تكون أسرع سيارة على كوكب الأرض بسرعة قصوى تساوي 404.8 كم/ساعة!
فقط تخيل معى ان تلك الأرقام في عام 1995 و ليس في وقتنا الحاضر.
بعد إختفاء مطول و إشتياق حاد. عاد الملك من جديد في معرض ديترويت الدولى للسيارات وسط إنبهار من الحضور. و بدأ الإنتاج الفعلى في عام 2004 حتى عام 2006 فقط. قدمت السيارة بمحرك مكون من 8 إسطوانات بسعة 5.4 لتر مع سوبر تشارجر بقوة 550 حصان.
و أخيراً, فى عام 2016 عادت فورد مرة أخرى بمحرك مكون من 6 إسطوانات فقط من نوع Eco Boost بسعة 3.5 لتر و عدد 2 شواحن توربينية بقوة 674 حصان و عزم أقصى للدوران يقدر 407 نيوتن/متر. و يتصل هذا المحرك بناقل حركة أوتوماتيكي ثنائي التعشيق مكون من 7 نسب و دفع خلفي للعجلات. مع إنتاج محدود يقدر ب250 سيارة في العام الواحد و سرعة قصوى تقدر ب 345 كم/ساعة.