مصر تقفز 90 مركزاً في مؤشر جودة الطرق العالمي خلال خمس سنوات فقط!
نجاح مصر في تحسين جودة الطرق وتقليل حوادث المرور. تطور ملموس في التصنيف العالمي وانخفاض كبير في عدد الوفيات والإصابات. الحاجة للقوانين الرادعة والمخالفات القوية لتحسين سلامة الطرق.
نجاح مصر في تحسين جودة الطرق وتقليل حوادث المرور. تطور ملموس في التصنيف العالمي وانخفاض كبير في عدد الوفيات والإصابات. الحاجة للقوانين الرادعة والمخالفات القوية لتحسين سلامة الطرق.
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء إنفوجراف يوضح التطورات التى تم إحرازها في شبكة الطرق. أوضح الإنفوجراف ان مصر قد قفزت 90 مركزاً في خلال خمس سنوات فقط لتحقق المركز 28 على مستوي العالم في مؤشر جودة الطرق.
و أوضح التقرير انه قد تم تطوير و صيانة و رفع كفاءة 5.000 كم قيد الإستخدام بالفعل, و 7.000 كم ضمن المشروع القومي للطرق, و 2.000 كم جاري تنفيذهم.
كانت مصر تحتل المركز ال118 في عام 2014 و مؤشر جودة 2.9 درجة من أصل 7 درجات. ثم المركز ال 110 عام 2015 بمؤشر 3 درجات. و المركز ال107 عام 2016 بمؤشر 3 درجات. كان التقدم بطيئ للغاية و نوعاً ما خطوات غير محسوبة.
حتى بدأت الإنفراجة الحقيقية عام 2017 لتحتل مصر المركز 75 بمؤشر 3.9. ثم المركز 45 عام 2018 بمؤشر 4.5 درجة. و أخيراً المركز 28 عالمياً في عام 2019 الجاري بمؤشر 5.1 درجة. تلك ليست مجرد خطوات عادية, و إنما قفزات عملاقة في خلال فترة بسيطة للغاية. مع العلم, ان التطوير لا يزال قيد العمل و لم ينتهي بعد.
في عام 2014, وقعت 14.403 حادثة على الطرق المصرية, و هو رقم كبير للغاية.
و استمرت النسبة في الإرتفاع حتى عام 2016 الذي سجل 14.710 حادثة!
لتبدأ الإنفراجة مرة أخري و يحدث تزلزل في أعداد الحوادث حتى وصلت الى 11.098 حادثة فقط في عام 2017.
و إنخفضت مرة أخري الى 8.480 حادثة في عام 2018 ليسجل إنخفاضاً بنسبة 41.1%.
اما عن عدد الوفيات في الحوادث المرورية, فقد إنخفض الرقم من 6.236 حالة وفاة في عام 2014, الى 3.087 حالة وفاة في عام 2018.
إنخفضت نسب حالات الوفاة بواقع 50.5%.
كما إنخفضت أعداد الإصابات في الحوادث المرورية من 24.154 إصابة في عام 2014, الى 11.803 حالة إصابة فقط في عام 2018 بنسبة تتمثل في 51.1%.
من وجهة نظري, أري انه حدثت ثورة عملاقة و قوية في مجال الطرق في مصر. و هى بالطبع لا تزال تحتاج الى أعمال التطوير, و لكن المؤشرات الرسمية تبعث على التفاؤل.
و أعتقد ان الدور حالياً يتمحور حول القوانين الرادعة و المخالفات القوية. بالرغم من التطور القوي في شبكات الطرق المختلفة, الا انه ينقصنا القوانين و الغرامات الرادعة التى تنظم إستخدام تلك الطرق.
حتى تلك اللحظة لا يزال مشهد السيارات التى تسير عكس الإتجاه معتاداً و مألوفاً على الطرق المصرية. حتى تلك اللحظة لا يزال مشهد التوقف في منتصف الطرق السريعة بدون اى سبب او داعي او حتى أضواء تحذيرية شيئاً لا يدعوا للإستغراب.
أتمني ان نصل الى اليوم التى تصبح فيه الغرامات المرورية سواء بالعقوبة المالية او حتى السجن, أمراً رادعاً لكل من تسول له نفسه كسر القانون و العبث بأرواح البشر.