خواكين فينكس "الجوكر" يصدم سيارة إسعاف أثناء قيادة سيارته التيسلا و يطلب الشرطة لنفسه!
الممثل خواكين فينكس وسوء تقدير المسافات حدثا اصطدام بسيارة اسعاف. قرر بنفسه اثبات الحادث لشرطة و تعويض التلفيات الحادث يشمل شهرة الجوكر و واحد من اهم الافلام المناقشة الفلسفية.
بقلم/ طارق عبدالله
ليلاً, و أثناء قيادة سيارتة من نوع تيسلا, قام الممثل خواكين فينكس بالإصطدام بسيارة إسعاف. و قد حدث هذا أثناء محاولة "الجوكر" الإنعطاف يميناً. و بسبب سوء تقدير المسافات أثناء الإنعطاف, قام بالإحتكاك بالجانب الأيمن للسيارة التيسلا بسيارة إسعاف. الأضرار الأكبر قد أصابت سيارة الممثل الشهير. على الصعيد الآخر, أضرار سيارة الإسعاف تتمثل في إحتكاك طفيف للغاية في ممتص الصدمات الأمامي.
هل "الجوكر" حقاً خارج عن القانون؟
في مثل تلك الحوادث, يميل معظم البشر الى الرحيل في صمت. او على أقصي تقدير سيقوم بترك لافتة إعتذار و يرحل. و لكن, ما كان من الممثل الشهير الا ان قام بالبحث عن رجال الإسعاف في الأماكن المحيطة بالسيارة حتى تمكن من العثور عليهم. قام الفنان بشرح الموقف بالكامل, و تبادلوا بيانات شركة التأمين الخاصة به لتحمل التلفيات. و بما ان سيارة الإسعاف هى ملكية عامة, يجب طلب الشرطة لإثبات الحادث و إستخراج تقرير رسمي بالتلفيات و حيثيات الموقف. فما كان من الممثل الا ان قام بطلب الشرطة لنفسة لإثبات الحادث بالكامل و إستخراج التقرير الكامل بالتلفيات و تحمل العقبات!
ما السر وراء شهرة "الجوكر"؟
الجوكر هو واحد من أشهر الشخصيات الشريرة في عالم أفلام الأبطال الخارقين. و قد اكتسب الفيلم شهرة واسعة و جدلاً شديداً بعد ان قام الممثل "هيث ليدجر" بأداء الدور بإحترافيه شديدة مثيرة للدهشة, و الإنتحار بجرعة زائدة من الأدوية بعدها!
حيث أصيب "هيث" بمرض الإكتئاب أثناء تصوير الفيلم. و عثر عليه ميتاً بغرفته. و ظهرت نتائج التشريح بعد أسبوع لتبين انه قد مات بسبب جرعة زائدة من الأدوية و العقاقير. و قد حاز الفنان على جازة الأوسكار عن هذا العمل الفني بعد مماته. الجدير بالذكر, ان "ليدجر" كان مرشح بالأساس للقيام بدور "بات مان" رجل الخير. إلا انه رفض بسبب قرارة عدم المشاركة ابداً في سلاسل أفلام الأبطال الخارقين!
لكن بعدما قرأ شخصية "الجوكر" قرر القيام بالدور بلهفة شديدة. حيث قام بإستجار غرفة فندق, و الإعتكاف فيها وحيداً لمدة شهر كامل بدون الإختلاط بأى إنسان قدر الإمكان!
هل تفوق "فينكس" على "ليدجر"؟
في واقع الأمر, ان النقاد السينيمائيين وجدوا ان كلاً من الشخصيتين يناقشان جانباً مختلفاً تماماً من حياة الجوكر. على سبيل المثال, قام "هيث" بمناقشة الجانب الشرير من الشخصية بطريقة فلسفية. ناقش هذا الجزء مدى القبح الذي يعيش عليه "الجوكر" و مدى عشق الشر و الفوضي بداخله.
على الجانب الآخر, قام "فينكس" في فيلمه الحالى بمناقشة الأسباب الرئيسية وراء حدوث كل ذلك القبح و التجرد من المشاعر الإنسانية. حتى خرج المشاهدون جميعاً متعاطفين مع تلك الشخصية الشريرة مع إحساس شديد بالآسف على ما حدث لهم ليصلوا لتلك الحالة, بجانب حالة غضب شديدة للمجتمع و عادات التنمر و الضرب و الإساءة.
و قد حضر في ذهني مقولة لكاتب مغمور تتماشى بشدة مع هذا العمل السينيمائى, "لا تحاسبونى على ما انا عليه الآن, بل حاسبوا من قاموا بإيصالي لتلك المرحلة, و ما الإنسان إلا نتاج للظروف المحيطة به من أقارب و جيران و بيئة و قوانين!".
ليصبح بذلك فيلم "الجوكر" الحالى واحد من أهم الأفلام التى قامت بمناقشة القضية الفلسفية الأبدية, الا و هى "الجريمة و العقاب".
هل حقاً يستحق المجرمين العقاب؟ ام العلاج النفسي؟ هل الأحق ان نعاقبهم هم, ام من قام بإيصالهم لتلك المرحلة؟
شاركنا برأيك.
"الجوكر" سلسلة إنجازات متفجرة!
قام الفيلم بإثارة جدلاً واسعاً و نجاحاً باهراً في مجال السينما عالمياً. حتى وصل مجموع أرباحة الى 351 مليون دولار في شهر واحد فقط!
مع إكتساح تام للبوكس أوفيس. و ترشيح الفيلم لأقوي و أفضل الجوائز في كل مجالات صناعة الأفلام.