توقعات بارتفاع وفيات حوادث الطرق إلى 1.9 مليون شخص سنوياً في العالم بحلول 2020
91% من الحوادث تقع بالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.. و518 مليار دولار إجمالي تكاليفها عالمياً
91% من الحوادث تقع بالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.. و518 مليار دولار إجمالي تكاليفها عالمياً
كشف تقرير حول تعزيز السلامة على الطرق، أن حوادث المرور على الطرق تشكل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عالمياً، حيث يقدر عدد وفيات تلك الحوادث بنحو 1.25 مليون شخص سنوياً، بواقع 3,400 حالة وفاة يومياً، أي ما يعادل أكثر من 141 حالة وفاة في الساعة، في حين أن هناك ما يقارب 30 إلى 50 مليون شخص آخر يتعرضون للإصابة بتلك الحوادث سنوياً، متوقعاً ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية إلى 1.9 مليون بحلول العام 2020، بسبب زيادة عدد المركبات، لا سيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، التي من المرجح أن تستأثر بالحصة الأكبر من معدلات الوفيات المرتفعة مستقبلاً.
وأوضح التقرير الذي أعدته كل من مجموعة "أكسا للتأمين"، والشراكة العالمية من أجل السلامة على الطرقات، والمبادرة المالية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة حول دور شركات التأمين في تعزيز السلامة على الطرق، أن 91% من الحوادث المرورية على الطرق في العالم تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وأن إجمالي تكاليف الحوادث المرورية يبلغ 518 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 1 إلى 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، ومن الممكن أن ترتفع إلى 5% في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بل قد تصل إلى ما يقارب 8 إلى 10% في بعض الحالات مثل جنوب أفريقيا وأوغندا التي تشكل الحوادث المرورية على الطرقات فيها تحدياً لا يستهان به.
وتناول التقرير دور شركات التأمين في هذا الصدد، مشيراً إلى أن قطاع التأمين يلعب دوراً رئيسياً في التأثير على السلامة على الطرق ويسهم في تحقيق الهدف العالمي الذي حددته الأمم المتحدة ضمن أهداف التنمية المستدامة لخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق إلى النصف بحلول عام 2020.
وأشار إلى أنه خلال العام الماضي 2016 تم توفير خدمات التأمين لمليار سيارة في العالم وتحصيل أقساط تأمين شهرية بلغت 626 مليار دولار، وبات تأمين المركبات يشكل قطاعاً رئيسياً بالنسبة لشركات التأمين، حيث يمثل 12.8% من إجمالي أقساط التأمين، مؤكداً أن شركات التأمين تلعب دوراً رئيسياً في المساعدة على تحسين السلامة على الطرقات في العالم، من خلال المزايا الممنوحة لأعمال تأمين المركبات والتي توضح كيف يمكن للشركات العاملة في قطاع التأمين المساهمة في الحد من مخاطر الطرق عبر إدخال حوافز مشجعة على السلامة في نموذج أعمالها، من خلال منع المخاطر، وتوفير تغطية تأمينية ضد المخاطر، ودعم العملاء.
وأكد جاري لوين الرئيس التنفيذي لشركة أكسا للتأمين التعاوني، أن السلامة على الطرق تشكل لنا التزاماً طبيعياً من حيث إبداء الاهتمام والمسؤولية تجاه ضمان أمن وسلامة المجتمع ككل، مشيراً إلى أن العديد من الشركات المحلية اتخذت إجراءات ومبادرات من شأنها تحسين السلامة على الطرقات، ومن ضمنها إطلاق برامج مبتكرة للتعليم والتوعية بهذا الشأن، وإبرام شراكات مع الهيئات الحكومية للتشجيع على وضع أنظمة أكثر كفاءة وفاعلية لتعزيز السلامة على الطرقات، ودمج المزيد من قواعد السلامة على الطرقات في المنتجات والخدمات ذات الصلة، وإجراء دراسات وأبحاث علمية حول السلامة على الطرقات.
وقال لوين إن استراتيجيتنا تتماشى مع منهجية الهيئات الحكومية التي تقوم بمكافأة السائقين من حاملي البوالص الخالية من المطالبات على سلوكيات القيادة الجيدة، حيث أن هذه التدابير سوف تساعد على زيادة السلامة على الطرق داخل المملكة، كما سنقوم بمبادرات مجتمعية أخرى تركز على الحد من عادات القيادة السيئة مثل السرعة وإرسال الرسائل النصية أثناء القيادة، وتشجيع السائقين على الاستفادة من التدابير الوقائية التي تؤدي إلى إصابات كثيرة ناجمة من حوادث السيارات مثل ارتداء حزام الأمان أو تغيير إطارات السارة بانتظام.