تجربة قيادة السيارات جيلي إيمجراند X7 وطرز إمبريال. تفاصيل المحرك، المواصفات، الأمان، المقصورة، الأداء اليومي، المعالجة، انطباعات عن تجربة القيادة. قوة، سرعة، راحة، اقتصادية الوقود، مكابح، نظام المساعدة. ملاحظات على المقصورة ولوحة العدادات.
تلقينا في أوتو زوون دعوة من شركة جي بي غبور أوتو لتجربة أحدث طرازين طرحتهما الشركة من العلامة الصينية جيلي وهما طرازي إيمجراند X7 من فئة السيارات الكروس أوفر المُدمجة ذات الإستخدامات المتعددة وطراز إمبريال من فئة السيارات السيدان ذات الحجم المُدمج وهما طرازين من فئتين مُختلفتين لكن كلاهما مطلوب وبشدة في السوق المصري ... فلوقت طويل ظلت فئة السيارات السيدان هي الفئة المسيطرة على الساحة المصرية قبل أن تغزو فئة الـ SUV الأسواق العالمية ومن ثم الأسواق المصرية وكانت الدعوة لتجربة الطرازات على حلبة أوتوفرووم Autovroom بمدينة العبور وهي حلبة مُعدة لسباقات الكارتينج الصغيرة.
في البداية التجربة سنستعرض المواصفات الفنية سريعاً لجيلي إيمجراند X7 فهي تحصل على مُحرك بسعة 1.3 لتر مزود بنظام شحن توربيني للهواء يولد قوة 131 حصان عند 5500 دورة/دقيقة وعزم دوران 181 نيوتن.متر عند 2000 – 4500 دورة/دقيقة ويتصل المُحرك بناقل حركة أوتوماتيكي من فئة CVT .... كما تحصل على مستوى جيد من تجهيزات الأمن والسلامة مثل الوسائد الهوائية الأمامية للسائق والراكب الأمامي فقط كما تحصل على مجموعة من أنظمة مساعدة المكابح القياسية مثل نظام منع إنغلاق المكابح ABS مع توزيع الكتروني لقوة الكبح EBD ونظام الثبات الالكتروني ESC ونظام التحكم بقوة الجر TCS ونظام تدعيم قوة المكابح HBA .... باقة جيدة من التجهيزات مقارنة بالسيارات المنافسة من الصين وكوريا واليابان ولكنها " تقليدية " و " قياسية " مقارنة بالسيارات المنافسة من ألمانيا وأوروبا في العموم.
تأتي جيلي إيمجراند X7 بباقة من التجهيزات التي توجد في أغلب السيارات المنافسة مثل نظام التوجيه الكهربائي للعجلات التي تأتي بقياس 17 بوصة كما توفر عجلة قيادة متعددة المهام وشاشة رقمية للعدادات وهو تجهيز " مميز " في هذه الفئة السعرية كما تحصل على نظام تحكم بالطقس ذو ضبط أوتوماتيكي ولكنني لم أجده بالقوة الكافية فقد كان الطقس حاراً وقت الاختبار ولم استطع أن احكم عليه بالقدر الكافي خلال تجربتي القصيرة ولكنني أعتقد أنه كان يحتاج بعض الوقت ليستطيع أن يقوم بتبريد المقصورة الداخلية .... إلى جانب وجود شاشة عرض معلوماتية بقياس 9 بوصة تعمل باللمس وهي سلسلة وسريعة الاستجابة للمس بعكس بعض الأنظمة الأخرى التي تُعاني من البطيء "Lag" أثناء استخدامها ... ويتصل هذا النظام الترفيهي بنظام صوتي مكون من 6 مكبرات ولكن لم تسمح لي الفرصة بتجربته خلال القيادة على الحلبة.
في بداية دخولك للمقصورة الداخلية ستجد أن خامة الجلد مُستخدمة وبكثرة فالمقاعد وعجلة القيادة وفرش الأبواب من الجلد وأيضاً مقصورة القيادة تحصل على لمسات نهائية من الكروم وتأتي دواسات الوقود والمكابح من المعدن اللامع ... وكانت أغرب ملاحظاتي على السيارة هو المكان الغريب لزر الغلق المركزي الخاص بالسيارة فهو يقع خلف عجلة القيادة من الناحية اليُسرى تماماً بجانب وحدة التحكم في المرايا الجانبية الكهربائية وهو عادة مكان وحدة ضبط ارتفاع المصابيح الامامية أو زر لإضاءة مصابيح الضباب لكنه بالتأكيد ليس المكان الأفضل لزر الغلق المركزي.
أيضاً ستقوم بملاحظة لوحة العدادات الرقمية الجديدة هو تجهيز لطيف ينقل تجربة قيادة مُختلفة بعيداً عن العدادات التقليدية ولكن لدي تعليق واحد على طريقة عرض المعلومات ... فعند زيادة دورات المُحرك كمثال لا يوجد سهم مُتحرك بل فقط تقوم مجموعة من المُربعات بالزيادة وهي قد تكون مُشتتة قليلاً أثناء قيادة السيارة.
مقود السيارة يُمكن التحكم به وتعديل ارتفاعه ولكن لا يُمكن تقريبه وأبعاده ويجب عليك تقريب مقعد السائق في هذه الحالة لتستطيع الجلوس في وضعية تحكم جيدة ومن الجدير بالذكر أن المقعد كان جيداً وأن أنظمة التعليق الخاصة بالسيارة مُريحة إلى حد ما وتجربة القيادة لم تكن " قاسية " وينعكس ذلك أكثر أثناء قيادة السيارة في المسافات الطويلة فلن يشعر الرُكاب بالطُرق غير الممهدة والنقرات.
أما بخصوص أداء السيارة فهو جيد بل جيد جداً ومناسب للقيادة اليومية ولكنه ليس مناسباً للقيادة الرياضية فناقل الحركة من فئة CVT يميل بطبعه إلى التوفير والقيادة المُريحة وغير مُعد إطلاقاً لتحقيق أرقام تسارع مميزة لذلك لن تتمكن من إستخدام السيارة في القيادة بسرعة دائماً وهي نُقطة غير مهمة كثيراً لشريحة العملاء الذين يقوموا بشراء هذه السيارة فهم يبحثون عن الراحة والوكيل القوي الذي يوفر خدمات ما بعد بيع قوية ... كما أنه يوفر خياراً أكثر رياضية للشريحة الأخرى من العملاء مُحبي القيادة الرياضية وهو طراز " شيري تيجو 4 " الذي قُمنا بتجربته ايضاً على نفس الحلبة.
انطلاقة السيارة بطيئة نوعاً ما خصوصاً مع تشغيل نظام التحكم بالطقس ولكنها كافية للغاية في ظروف القيادة اليومية ومناسبة جداً للقيادة في الزحام المروري اليومي ... كما أن ناقل الحركة من فئة CVT يتميز باستهلاكه الاقتصادي من الوقود فتتمكن السيارة بحسب المواصفات الرسمية الخاصة بها من قطع مسافة 100 كم بـ 6.7 لتر من الوقود ويتسع خزانها إلى 55 لتر.
مكابح السيارة كانت جيدة وبفضل وجود العديد من أنظمة المكابح مثل الـ ABS وEBD ونظام الثبات الالكتروني ESC كانت تتوقف السيارة بسهولة ولم أجدها تستغرق وقتاً طويل في التوقف مثل شقيقتها الأصغر إمبريال ... كما أن نظام الاتزان الإلكتروني ساعد كثيراً في الحفاظ على ثبات السيارة أثناء الكبح المفاجئ قبل الدخول على المنحنيات وأثناء المرور بين الحواجز الضيقة.
وبخصوص معالجة السيارة للطُرق والمنحنيات فكما ذكرت أن وجود أنظمة الاتزان الالكتروني ESC ونظام التحكم في الجر TCS تساعد كثيراً في الحفاظ على ثبات السيارة وتُحسن من معالجتها للطرق والمنحنيات الحادة وأن لم تكن زاوية التفاف السيارة كبيرة مثل طراز شيري تيجو 4 إلا أنها كانت مناسبة للغاية للمرور بكافة منحنيات الحلبة على سُرعة متوسطة.
في النهاية كانت هذه أغلب انطباعاتي السريعة عن تجربة قيادة طراز جيلي إيمجراند X7 لعام 2019 على حلبة أوتوفرووم واختباري لإداء السيارة على المُنحنيات الخاصة بالحلبة وبعد الانتهاء من تجربتها قمنا بتجربة طراز جيلي إمبريال الجديدة كلياً لعام 2019 ....
