تواجه العديد الدول تحديات اقتصادية من زيادة سعر النفط، وأوبك منظمة للدول المصدرة للنفط. زيادة انتاج أوبك+ طفيفة استجابة للأزمة العالمية. تضخم اقتصادي بسبب الأزمة الروسية. انخفاض أسعار الوقود بالإمارات.
كتب/ عبدالرحمن عيسى
تواجه العديد من الدول حول العالم التحديات والأزمات الاقتصادية منذ زيادة سعر النفط في بداية العام الحالي، حيث قفز السعر من نحو 85 دولارًا للبرميل في شهر يناير إلى أكثر من 110 دولارات في شهر مارس، مما تسبب في زيادات ضخمة على أسعار الوقود العالمية والعديد من المنتجات الأخرى، والآن مع انخفاض أسعار النفط حيث وصلت إلى 105.28 دولار مع بداية شهر أغسطس، نُشاهد إعلان شركة أوبك+ عن زيادة إنتاج براميل النفط.
هي منظمة للدول المصدرة للنفط تأسست في بغداد عام 1960 من العراق والسعودية وإيران والكويت وفنزويلا، ثم انضمت لها دول مثل ليبيا، والإمارات العربية المتحدة، والإكوادور، والجزائر، وقطر، وأنجولا، ويقع مقرها في العاصمة النمساوية فيينا، ويمثل إنتاج هذه الدول حوالي ثلث إنتاج النفط العالمي، وتتصدرها السعودية بمتوسط 8 ملايين برميل يوميًّا.
مع الأزمة العالمية والمطالبات من الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة المعروض من النفط في الأسواق لتخفيض الأسعار أعلنت منظمة أوبك+ عن زيادة طفيفة في الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًّا فقط بداية من أول سبتمبر المقبل، وذلك مقارنة مع الزيادة السابقة والتي تقدر بنحو 432 ألف ثم 648 ألف برميل إضافية في الشهرين السابقين.
وفقاً للتقارير تعادل هذه الزيادة 0.1% فقط من الطلب العالمي، وتُعَدّ هذه هي أقل زيادة في المنظمة منذ عام 1982، وتأتي هذه الزيادة بعد زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن إلى السعودية لطلب زيادة معدلات إنتاج النفط لمساعدة الولايات المتحدة الأمريكية والاقتصاد العالمي، ويعد متوسط الاستهلاك العالمي للنفط نحو 100 مليون برميل يومياً.
في عام 2020 مع بداية جائحة فيروس كرونا، والتي تسببت في العديد من الأزمات الاقتصادية حول العالم، انخفض إنتاج السعودية من 11.5 مليون برميل يوميًّا إلى 7.5 مليون برميل، لتصبح واحدة من أكبر الانخفاضات الإنتاجية، وتابعت السعودية رفع معدلات إنتاج براميل النفط ليصل إلى نحو 8 ملايين برميل في عام 2021، ويستمر في الزيادة حيث حققت نحو 10.78 مليون برميل يوميًّا بالشهر الماضي.
وفقًا لأسعار منظمة أوبك بدأت أسعار برميل النفط في السوق العالمية بالانخفاض تدريجيًّا بعد الزيادة الكبرى الأخيرة في شهر يونيو، حيث حقق سعر البرميل لدى أوبك نحو 117.72 دولار للبرميل، ليصل مع بداية شهر أغسطس الحالي إلى نحو 105.28 دولار للبرميل، وشهدنا نتيجة هذا الانخفاض مع الإمارات العربية المتحدة بعد قرار خفض أسعار الوقود.
|
الشهر |
سعر البرميل من أوبك |
|
يناير |
85.24 دولار |
|
فبراير |
93.95 دولار |
|
مارس |
113.48 دولار |
|
أبريل |
105.64 دولار |
|
مايو |
113.87 دولار |
|
يونيو |
117.72 دولار |
|
يوليو |
108.55 دولار |
|
أغسطس |
105.28 دولار |
شهدنا في الفترة الماضية بداية العمليات العسكرية الروسية الأوكرانية، والتي تسببت في العديد من المقاطعات الاقتصادية مع روسيا، والتي تُعَدُّ واحدة من أكبر مصدري المواد الخام في العالم، ليواجه الاقتصاد العالمي تضخمًا كبيرًا بأسعار العديد من السلع من بينها سعر برميل النفط، والذي بلغ أعلى مستوياته منذ 14 عامًا، ونُشاهد الآن العديد من المحاولات لكبح هذا التضخم، وتخفيض أسعار السلع مجددًا.
وتشير بعض التوقعات إلى وجود فائض إنتاجي لدى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، خاصة حيث انخفضت أسعار لتر الوقود في الإمارات نحو 0.6 درهم في بداية شهر أغسطس، كذلك العديد من الانخفاضات بالعديد من الدول الآخر، حيث انخفض سعر الوقود في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أقل من 4 دولارات للجالون.
مع العديد من الزيادات والتخفيضات بأسعار النفط العالمي تقرر وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر أسعار الوقود بشكل ربع سنوي، من خلال اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، حيث شهدنا في آخر اجتماع بشهر يوليو الماضي زيادة من 50 إلى 100 قرش، على أن يكون الاجتماع التالي لتحديد أسعار الوقود الجديدة في شهر سبتمبر القادم.
