تقرير اقتصادي عن سوق السيارات المصري والعالمي في عام 2015
يمكن القول إن عام 2015 لم يَشهد تغييرًا جذريًا في صناعة السيارات؛ فقد شهد استقرارًا معظم الصانعين، والسوق الأمريكية شهد انتعاشًا كبيرًا. الصين سجّلت نموًا بطيئًا جدًا.
يمكن القول إن عام 2015 لم يَشهد تغييرًا جذريًا في صناعة السيارات؛ فقد شهد استقرارًا معظم الصانعين، والسوق الأمريكية شهد انتعاشًا كبيرًا. الصين سجّلت نموًا بطيئًا جدًا.
إعداد: احمد مجدي - ماجيستير في الصحافة الدولية
يمكن القول إن عام 2015 لم يَشهد تغييرًا جذريًا في خريطة صناعة السيارات العالمية؛ حيث شَهد استقرارًا مبيعيًا مع معظم صانعي السيارات تقريبًا، فضلاً عن عدم تغيّر قائمة ترتيب أكبر الصانعين لجهة حجم المبيعات أيضًا، والأمر مثله ينطبق على معظم الأسواق العالمية، وإن شهد العام الماضي انتعاشًا كبيرًا لمبيعات السيارات في السوق الأمريكية تحديدًا مع تخطي المبيعات القياسية لعام 2000 التي بلغت وقتذاك 17.4 مليون سيارة وشاحنة خفيفة. أما السوق الصينية، ورغم احتفاظها بلقب أكبر سوق للسيارات في العالم لجهة حجم الإنتاج والمبيعات، إلا أنها سجّلت نموًا بطيئًا للغاية مقارنة بالأعوام التي سبقت عام 2015 الماضي.
وبالانتقال إلى معدلات الإنتاج في عام 2015، نجد أنه وفقًا للمنظمة الدولية لصانعي السيارات OICA التي تأسّست عام 1919 في العاصمة الفرنسية باريس، فإن العام الماضي شَهد إنتاج 68.561.896 سيارة ركوب، بينما وَصل عدد السيارات والمَركبات التجارية والحافلات وخلافه المُنتجة في عام 2015 إلى 90.683.072 وحدة، بزيادة قدرها 1 بالمئة مقارنة بعام 2014 الذي سبقه.
وفي شأن متّصل، كاد عام 2015 الماضي أن يَشهد تغيّرًا دراميًا في قائمة ترتيب أكبر صانعي السيارات في العالم لجهة حجم المبيعات؛ حيث تفوّقت مجموعة فولكسفاغن الألمانية على مجموعة تويوتا اليابانية في مبيعات النصف الأول من عام 2015، لولا أن عَصفت فضيحة "ديزلجيت" بآمالها المشروعة، وهي الفضيحة المتعلّقة بتلاعب أكبر صانع أوربي للسيارات بنتائج اختبارات الانبعاثات الملوّثة لعروضه الديزل في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تم اكتشافها في سبتمبر الماضي، ما نال من سمعة مجموعة فولكسفاغن وأثّر عليها اقتصاديًا بشكل كبير.
وتعالوا معًا نأخذ جولة لمعرفة أهم الإحصاءات والأرقام على ساحة صناعة السيارات العالمية والمحلية في عام 2015...
لم يطرأ أي تغيير على ترتيب أكبر صانعي السيارات في العالم لجهة حجم المبيعات في عام 2015 الماضي؛ حيث لازالت تويوتا تحتفظ بلقب أكبر صانع للسيارات في العالم من خلال بيع 10.15 مليون وحدة، مقارنة بـ 10.23 مليون وحدة في عام 2014، يليها مجموعة فولكسفاغن التي باعت العام الماضي 9.93 مليون وحدة مقارنة بـ 10.14 مليون وحدة عن العام الذي سبقه. أما المركز الثالث، فاحتفظت به كذلك مجموعة جنرال موتورز التي نجحت في بيع 9.8 مليون وحدة في 2015، مقارنة بـ 9.92 مليون وحدة في عام 2014. وبالنسبة للمركز الرابع، فاحتله تحالف نيسان-رينو من خلال بيع 8.22 مليون وحدة العام الماضي، مقارنة بـ 8.5 مليون وحدة في العام الذي سبقه. وبالانتقال إلى المركز الخامس، فنجده من نصيب تحالف هيونداي-كيا مجددًا من خلال بيع 8.01 مليون وحدة في عام 2015 مقارنة ببيع 7.71 مليون وحدة في عام 2014.
أما على صعيد المبيعات من المركز السادس وحتى العاشر فتحتلها الشركات الآتية على الترتيب: مجموعة فورد وفيات كرايسلر أوتوموبيلز وهوندا وتحالف بيجو-سيتروين وأخيرًا سوزوكي اليابانية.
أما عن حجم مبيعات أكبر الأسواق العالمية، فنجد أنه لم يَطرأ عليه تغيير بدوره؛ فلازالت السوق الصينية أكبر سوق للسيارات في العالم لجهة حجم المبيعات والإنتاج، رغم أنها عانت في عام 2015 من نمو بطيء للمبيعات بمعدل يعد الأبطأ منذ خمسة أعوام. ونجحت الصين رغم كل شيء في بيع العام الماضي 24.5 مليون مَركبة من جميع أنواع السيارات والحافلات والشاحنات منها 21.1 مليون سيارة ركوب، مقارنة بـ 23.4 مليون مَركبة من كافة الأنواع في عام 2014. أما على صعيد الإنتاج، أنتجت الصين أيضًا 24.5 مليون وحدة العام الماضي، بزيادة قدرها 3.3 مقارنة بالعام الذي سبقه.
وبالانتقال إلى السوق الأمريكية التي تحتل المركز الثاني، نجد أن مبيعات السيارات في عام 2015 وَصلت إلى أفاق غير مسبوقة، بل إنها تفوّقت على المبيعات القياسية لعام 2000 التي بلغت 17.4 مليون وحدة، أي قبل 15 عامًا بالتمام والكمال. ويعود الفضل في "فورة" المبيعات تلك إلى انخفاض أسعار الوقود ومعدلات الفائدة المنخفضة وكذا تدني مستويات البطالة، الأمر الذي شجّع العديد من الأمريكيين على الإقبال على شراء سيارات جديدة! وفي المُجمل، جرى بيع 17.5 مليون سيارة وشاحنة خفيفة في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2015، بزيادة قدرها 5.7 بالمئة مقارنة بعام 2014 الذي سبقه. أما عن معدلات الإنتاج، فبلغت 12.1 مليون مَركبة من كافة الأنواع، بزيادة قدرها 3.8 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه.
أما عن ثالث أكبر سوق للسيارات في العالم، فتحتله اليابان دون شك؛ حيث جرى بيع 5.04 مليون وحدة في عام 2015، مقارنة بـ 5.5 مليون وحدة في عام 2014. وكانت اليابان قد أنتجت 9.27 مليون وحدة من كافة المَركبات في عام 2015، بانخفاض قدرة 5.1 بالمئة مقارنة بعام 2014.
السوق الألمانية تحتل المركز الرابع في قائمة أكبر أسواق السيارات في العالم؛ حيث باعت العام الماضي 3.53 مليون سيارة وشاحنة خفيفة، مقارنة بـ 3.35 مليون وحدة في عام 2014. وكانت ألمانيا قد أنتجت العام الماضي 6.03 مليون وحدة، بزيادة قدرها 2.1 بالمئة مقارنة بعام 2014.
وبالنسبة للمركز الخامس، فتحتله الهند من خلال بيع 3.42 مليون وحدة من كافة الأنواع، مقارنة بـ 3.17 مليون وحدة في عام 2014. ولم تحتل الهند المركز الخامس في قائمة أكبر الصانعين لجهة الإنتاج، وإنما ذهب لصالح كوريا الجنوبية التي أنتجت العام الماضي 4.55 مليون وحدة بزيادة قدرها 0.7 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه. أما الهند، فأنتجت العام الماضي 4.12 مليون وحدة فقط بزيادة قدرها 7.3 بالمئة. يُشار إلى أن كافة بيانات المبيعات ومعدلات الإنتاج جاءت مستقاة من المنظمة الدولية لصانعي السيارات OICA.
أما عن مبيعات السوق المصرية المحلية، فنجدها قد انخفضت في عام 2015 الماضي بنسبة 5 بالمئة على كافة أنواع السيارات والشاحنات والباصات؛ حيث جرى بيع 278.406 وحدة في عام 2015، مقارنة بـ 292.983 وحدة في عام 2014 الذي سبقه. أما عن مبيعات سيارات الركوب وحدها، فبلغت العام الماضي 195.559 وحدة، مقارنة بـ 207.973 وحدة في عام 2014، أي بانخفاض قدره 6 بالمئة، وفقًا للبيانات المستقاة من "مجلس معلومات سوق السيارات" (أميك).
واستحوذت العلامة شيفروليه على حصّة 22.9 بالمئة من سوق السيارات في مصر في عام 2015 محتلّة المركز الأول، يليها العلامة هيونداي في المركز الثاني بحصة سوقية تبلغ 15.6 بالمئة، ثم نيسان في المركز الثالث بحصة سوقية تبلغ 9.9 بالمئة. أما المركز الرابع فمن نصيب شركة تويوتا اليابانية بحصة سوقية تبلغ 8.3 بالمئة، في حين احتلت رينو المركز الخامس بحصة سوقية تبلغ 7.2 بالمئة.
ومن المركز السادس إلى العاشر لجهة أكبر العلامات استحواذًا على حصة سوقية في السوق المصرية، هناك على الترتيب: كيا وسوزوكي وميتسوبيشي وجيلي "غبور" وأخيرًا سكودا.